«إن حكومة لا يرأسها العدالة والتنمية لن تكون حدثا ذا قيمة، وستكرس حالة الإحباط لدى المغاربة، كما أن حكومة بدون مشاركة العدالة والتنمية ستكرس الأزمة التي تعيشها البلاد» هذه المقولة للرميد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ما كانت الحكومة تدعها تمر دون الاحتجاج عليها. أمس الإثنين مجلس حكومي برئاسة عباس الفاسي، يتدارس تصريحات قيادة العدالة والتنمية، والخلاصة يعلنها خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة. بدا الرجل متعبا من النقاش داخل المجلس الحكومي، لكن بدا حريصا على نطق العبارات كما تضمنها بلاغ المجلس الحكومي. » انبرت بعض الجهات والأشخاص، بكيفية غير مقبولة ولا تعرف مقاصدها، للترويج لأطروحات غير مسؤولة، ومشككة في نزاهة ومصداقية الانتخابات المقبلة، وذلك بنبرة لا تخلو من تهديد ، وهو ما يخدم في واقع الأمر أعداء الوطن والديموقراطية، والانفتاح». يتساءل أحد الزملاء هل المقصود بهذا الكلام حزب العدالة والتنمية وتصريحات قياديه ومواقفهم من الانتخابات، يفضل الناطق الرسمي باسم الحكومة، القول : هذا متروك لكم لتستنتجوا، فيقين الرجل أن ما يهم في هذه اللحظة، هو الرسالة السياسية التي سيعمل على تفكيكها إخوان عبد الإله بن كيران. لم تقف الحكومة عند حد تصنيف تصريحات قادة حزب العدالة والتنمية بخصوص الانتخابات التشريعية المقبلة والاحتجاج على نبرة التهديد، ولكن جددت الاستغراب، «من هذه المواقف المسبقة من انتخابات لم تجر بعد». وبعبارات الأسف تفضل الحكومة الأسف من أن يكون لاتجاه التشكيك في الانتخابات التي لم تجر بعد من يروج له بعد الخطاب الملكي لذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب، الذي أمر فيه جلالته بأمر تمر الانتخابات التشريعية المقبلة في كامل الشفافية والنزاهة. في مقابل هذه الاحتجاج وتعبير الحكومة عن عدم رضاها على موقف حزب العدالة والتنمية ومواقفه المسبقة من الانتخابات، تعطي الحكومة الضمانات بالعمل على أن تمر الاستحقاقات الانتخابية في أجواء نزيهة وكلما تتطلب من استعداد وانخراط، ففي هذا الأمر هناك توجيهات ملكية واضحة والتزامات حكومية بأن تمر الانتخابات في أجواء نزيهة وشفافة تليق بالتحول السياسي في المغرب على حد تعبير خالد الناصري. إخوان عبد الإله بن كيران وصلتهم الرسالة والأكيد أنهم سيعملون على تفكيكها، على أن يكون لهذا الشد والجدب ما بعده. سعيد جادلي