خرجة جديدة لكن متعودة من طرف الصحافي المثير للجدل إيريك زمور بخصوص الانتقادات التي تتعرض لها الوزيرة الفرنسية من أصل مغربي نجاة بلقاسم. خرجة تساير تماما فكر زمور اليميني المتطرف، وترد لأول مرة على موجة الغضب التي اجتاحت الطبقة السياسية بعد الهجمات العنصرية التي طالت نجاة بلقاسم. زمور في برنامج "ca se dispute" على قناة "i tele" الإخبارية ذهب إلى الأمور بشكل واضح وقال "إذا كان ممنوعا علينا انتقاد نجاة بلقاسم فقط لأنها امرأة وولدت في المغرب فقولوها لنا، وإذا كان ممنوعا علينا انتقاد طوبيرا لأنها امرأة وسوداء فقولوها لنا". أكثر من هذا قال زمور إنه يعيب على نجاة بلقاسم توفرها على جنسية مزدوجة، فهي لازالت حسبما قاله تحمل الجنسية المغربية، "بل – يقول إيريك زمور – نجاة شكلت جزءا من مجموعة صغيرة كانت مهمتها هي الدفاع عن صورة المغرب في فرنسا". وحين قال له نيكولا دوميناك الذي يشاركه تنشيط هذا البرنامج إن المغرب بلد حليف لفرنسا ومساندته أو الدفاع عن صورته أمر ليس معيبا نهائيا وأن ملك المغرب صديق للجمهورية قال زمور "أعرف لكن يجب أن نقول هذا الكلام، وأنا كنت دائما من منتقدي بلقاسم وسأنتقدها على الدوام". المثير في الأمر هو أن إيريك زمور في نفس الحلقة وتعليقا على كتاب فاليري ترييرفيلير وعلاقتها بهولاند، لم يجد من جملة أفضل من أن يقول "لقد أوصلتمونا إلى هاته الحالة اليوم، إنه عالم النساء مثلما أردتموه. لا يمكن أن أتخيل أن نساء الماضي يقمن بأمر مثل هذا. زوجة جيسكار أو زوجة الجنرال دوغول تعرضتا لكل أنواع الخيانة، لكن لم يكن ممكنا أن تفتحا فميهما".