أحمد عدوية: «أما العالم المضياقة..» ثلاثتهم كانوا وراء ميلاد دويتو «الناس الرايقة» الذي جمع الفنان الشعبي المتميز أحمد عدوية، والمطرب اللبناني رامي عياش.. الشاعر الموهوب أيمن بهجت قمر والملحن محمد يحيى والموزع الموسيقي أحمد عادل، من عرضوا على عدوية الفكرة وأطلعوه على أن عياش سيجعله يبدو في خلفية كليب الأغنية وهو ما جعل عدوية يوافق على مشاركة عياش في هذا العمل.. هكذا قبل عدوية فكرة التعاون مع رامي عياش، مع العلم أن الفنان المصري كان يرفض في ما قبل الغناء المشترك مع مطربات لبنانيات، حيث قال بهذا الخصوص «لاتوجد أية أسباب سوى إنه سبق واستمعت لصوت رامي، وأرى أنه من المطربين الشبان المجتهدين جدا في عملهم، وفي الوقت ذاته يمتلك صوتا قويا ومعبرا وأيضا أعجبني موضوع الأغنية وفكرتها..بصراحة لم يكن لدي استعداد لكي أهين نفسي وتاريخي بالغناء مع أية مطربة لا تمتلك قدرات صوتية تؤهلها لكي تكون مطربة، فتظهر لتستعرض جسدها العاري ليس اكثر.. والغريب إنها تقول عن نفسها فنانة وهناك كثيرون يؤيدونها من خلال صحف ومجلات ومحطات وقنوات تهتم بها بشكل غريب دون أن نفهم شيئا».. ومن خلال دويتو «النسا الرياقة»، يعود الفنان الشعبي أحمد عدوية من جديد لجماهيره العريضة بعد فترة غياب طويلة عن الساحة الغنائية، وهي العودة التي قال عنها « إنه سعيد بالعودة للغناء، مؤكداً أنه مازال قادرا على العطاء، كما يرى أن الدوتيو مزيج من اللون المصري واللبناني، ويعتبره أغنية شعبية معاصرة، تحكي عن الحب والهجر». أما عن سر عودته بهذه الأغنية بالتحديد أكد عدوية أنه وافق على الفور عقب عرض رامي عياش عليه الأغنية، خاصة أن كلمات الأغنية بها ملامح من الأغنيات التي قدمها من قبل، مشيرا إلى أن الفن لا يوجد به زمان ولا مكان. ومن جهته، يوضح رامي عياش كيفية علاقته بأحمد عدوية، وكيف ولد هذا الدويتو الغنائي، قائلا «إنه عندما استمعت للحن محمد يحيي أعجبت بالأغنية جدا رغم أن هذا اللون كان بعيدا عني، إلا أنني شعرت به وهذا ما شجعني على تقديمها. لقد جاء في ذهني عدوية مباشرة، واتصلت به على الفور وأحب بالفكرة جدا وقمنا بتسجيلها في يومين فقط».. وفي السياق ذاته، نفى عياش أن يكون دافعه في هذا الدويتو استغلالا لشهرة عدوية، مضوحا أن اللحن من منحه هذا الدافع حيث لم تكن بينه وبين المطرب الكبير عدوية أية علاقة سابقة.. لم يتخوف رامي عياش من تقديم دويتو مع الفنان أحمد عدوية بالنظر إلى مسيرته الغنائية الحافلة، ولكن رغم ذلك فإن الهاجس الغالب ظل هو تقديم عمل فني متميز يجمع الطرفين.. يقول «كان يهمني أن أقدم عملا فنيا بصورة راقية وجميلة، ولم يقلقني أبداً مشاركة فنان كبير مثل عدوية في الدويتو لأن هذا بالفعل سيكون له تأثير كبير علي كي أستفيد من خبرته الفنية.. كما لم أهتم ولم استغل نجاح الفنان الكبير عدوية وتاريخه، ومن وجهة نظري إذا لم تحقق الأغنية نجاحا ما أهتم بها أحد». ولمسيرته الحافلة بالمنجزات الفنية، فإن رامي عياش لم ينكر استفادته من خبرته الطويلة في المجال، قائلا «بالطبع فالعمل مع فنان بقيمة عدوية لابد من أن تكتسب منه خبرة، وأكثر شيء استفدته هو أنه كشف لي جانباً من شهامة المصريين، لم أكن أعرفه والروح الطيبة التي يمتاز بها أولاد البلد في مصر». كما أعلن رامي عياش في العديد من المناسبات عن سعادته بهذا التعامل الفني رفقة أحمد عدوية، حيث وصفه بالصرح الغنائي في هذا الدويتو الذي شعر فيه بتناغم موسيقي بينه وبين عدوية.. إكرام زايد