قال الفكاهي والفنان الساخر محمد الخياري إن محاولة القتل التي تعرض لها في سوق الأربعاء الغرب ليست أول محاولة قتل يتعرض لها بل هي الثانية، موضحا أنه سيكشف لقراء أحداث.أنفو في نهاية هاته الدردشة التي تمت معه تفاصيل محاولة القتل الأولى بعد أن يقدم حكيه لكل ماوقع في تلك الليلة الغريبة التي كاد أن يفقد فيها روحه. الخياري قال لموقع "أحداث.أنفو" إنه وصل إلى مدينة سوق الأربعاء ولاحظ أن شيئا غريبا يحدث. "الناس تسناوني من الستة ديال العشية – يقول الفكاهي المغربي في حديثه للموقع – ورجال الأمن الذين صاحبوني إلى مكان الحفل قالوا لي إن المدينة لا حديث لها إلا عن العرض الساخر الذي سأقدمه وأن عدد الجمهور الذي حضر فقرات اليومين الذين سبقا حضوري لم يتجاوز العشرين ألف في حين أن المنصة كانت ممتلئة يوم عرضي بما يفوق المائة ألف متفرج". ومضى الخياري يسرد تفاصيل الليلة المشؤومة للموقع قائلا "صعدت إلي المنصة وقدمت عرضي الساخر، قلت فيه كل ماشاهدته في تلك المدينة التي عدت إليها بعد ثلاثين سنة من الغياب لأجدها على حالها الأول، قلت للجمهور في عرضي (هاد المدينة هلكتها لوتوروت واللي بقا كملوه شي خوت)، قلت للناس بأنهم في لحظة الانتخابات يسمعون من مسؤوليهم (الهضرة الهضرة)، وبعد الانتخابات (ماكاين غير الغبرة الغبرة)، قلت لأبناد سوق الأربعاء إن هاته المدينة التي ألف المغاربة أن يأكلوا فيها ألذ مأكولات الشواء أصبح جزاروها يعلقون خرفان البلاستيك الحوالا ديال ميكا) بعد أن ماتت الحركة فيها. ضحكت مع الناس وأنا أقول لهم إن الكلاب هي الأخرى هاجرت مدينتهم (النص حرك لمشرع بلقصيري والنص لاخر خرج للوتوروت ينتحر حيت مابقا مايدار فيها)، واستغربت أن مدينة بأكملها هي مجرد سوق "كيعمر من الأربعا للأربعا"، مخبرا الجمهور أنهم "يعيشون فكالوندريي (أجندة) ويحيون من السوق إلى السوق، وفي ختام عرضي طالبت بزيارة ملكية لهاته المدينة لرفع الحيف عليها، وهنا تغيرت كل الأمور". الخياري يحكي لموقع "أحداث.أنفو" أن حالة من الفوضى عمت المدينة ومسؤوليها خصوصا بعد أن علمت أن رئيس المجلس البلدي هو أيضا مدير المهرجان وأن إبنه أو أحد أقاربه تحول إلى مكان العرض حاملا سكينا من الحجم الكبير ومهددا "طلع هبط دين مو شكون جاب هادا "، وهذه أول مرة أنتهي من عرض فني وأركب في سيارتي مباشرة خصوصا بعد أن أخبرني رجال الأمن وبعض الحرس الخاص أن المسألة جدية وأن حياتي مهددة، وأن مسؤولا بالمدينة أرسل أعوانا له لكي ينتهوا مني تماما، امتطيت سيارتي في ذلك الليل وأطلقت لها العنان ووصلت السرعة التي هربت بها من سوق الأربعاء إلى 230كيلومتر في الساعة ولكم أن تتصوروا الهروب بهاته السرعة في طريق وطنية تمتلى بالكلاب الضالة ليلا و"بالكرويلات" التي لاضوء لها. الله وحده أوصلني بسلام إلى مدينة القنيطرة التي توقفت بها لأسترجع أنفاسي بعد أن أمضيت أسوأ لحظة في حياتي". الخياري قال إنه لازال إلى حد اليوم (الجمعة 5 شتنبر 2014) يتوصل بتهديدات هاتفية وأن أسرته عاشت هذا الفصل المرعب بشكل جد بشع بل إن والدته لازالت غير مصدقة أنه عاد إليها بسلام، لكنه في الوقت ذاته أكد أنه سيفخر "لو مات فداء لحركة تنشأ في هاته المدينة تنزع عنها المسؤولين الفاسدين الذين أوصلوها إلى هاته الحالة المزرية"، مشيرا إلى أن السكان أبلغوه بعد أيام من عرضه أن "مدينتهم أتتها ترقية لكي تصبح عمالة وتم تهريب هاته الترقية إلى وزان لكي تبقى سوق الأربعاء على ماهي عليه اليوم". أما عن محاولة القتل الأولى التي تعرض لها والتي قال إنه سيكشفها لقراء الموقع فهي محاولة قتله على يد التلفزيون المغربي الذي قال الخياري إنه "خاض ضده حربا ضروسا امتدت لثلاث سنوات منعت خلالها من الظهور على شاشة التلفزيون، ولم يعد مسموحا لي بإطلالة رمضان، والهدف كان هو قتلي رمزيا وتقديم أسماء أخرى بهدف جعل الناس تنسى من هو محمد الخياري". "لكن ومثلما فشلت محاولة ذبحي في سوق الأربعاء الغرب – يقول الخياري – فشلت محاولة قتلي من طرف التلفزيون ودفاتر تحاملاته، والدليل هو هذا العدد الكبير من الجمهور الذي أتي لاستقبالي في سوق الأربعاء والذي كان السبب في جعل المسؤول الأول عن المدينة يقرر التعامل معي بهاته الطريقة، لقد أكد لي ماوقع أن الناس لم ولن تنسى أبدا محمد الخياري". وعن التهمة التي وجهت له من طرف مسؤولي المدينة أنه أرسل من طرف "العدالة والتنمية" قال الخياري "أنا أرسلت من طرف العدالة الفنية للمطالبة بتنمية هاته المدينة التي يجب أن يفهم الكل أنه من الحرام أن تظل على هاته الحالة"، مؤكدا أن عرضه في سوق الأربعاء يدخل ضمن عرضه الفني الجديد "بوكو حرام"، شارحا تسمية العرض بهذا الإسم بكون "المغرب عرف بوكو حرام قبل نيجيريا بكثير، فبطالة الشباب بوكو حرام، ومنتخب الكرة بوكو حرام ،وحالة طرقاتنا وبوادينا بوكو حرام ،ومن ينجحون في انتخاباتنا بوكو حرام"..