رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني أن يناقش قضية صحافي معتقل يعمل في صحيفة "واشنطن بوست"، أثناء مؤتمر صحافي بثه التلفزيون. وأثناء المؤتمر، وجّه أحد المراسلين سؤالا إلى روحاني عن وضع إيران العالمي، بعد عزل البرلمان الايراني وزيرَ العلوم، والمداهمات المتزايدة التي تستهدف أطباق التقاط الأقمار الصناعية، واعتقال الصحافي، جايسون رضايان، في صحيفة واشنطن بوست. واحتجز رضايان (38 عاما) وزوجته بيجانة صالحي، مراسلة صحيفة "ذا ناشيونال" اليومية، التي تصدر في أبو ظبي منذ أكثر من شهر. وكانا قد اعتقلا مع مصورين صحافيين أفرج عنهما في وقت لاحق. وعندما سئل عن اعتقال رضايان، قال روحاني: "في بلدنا لا توجد وجهة نظر موحدة. هناك وجهات نظر مختلفة. المؤسسات والأجهزة لها مهام تتخذ بعض الخطوات في إطارها". ولم يكن واضحا ما هو الجزء الذي يرد عليه روحاني من السؤال. ولم يوضح المسؤولون الإيرانيون أسباب اعتقال رضايان وزوجته. وتقول "واشنطن بوست" إن رضايان يحمل الجنسية الإيرانية والأميركية. أما زوجته، فهي مواطنة إيرانية تقدمت بطلب للحصول على إقامة دائمة في الولايات المتحدة. وقال مسؤولون إيرانيون، من قبل، أن البلاد لا تعترف بالجنسية المزدوجة، وأشاروا إلى أن الاثنين سيواجهان العدالة في ظل القانون المحلي. تجدر الإشارة إلى أن طهران تسيطر بحزم على دخول الصحفيين الأجانب وتحركاتهم داخل حدودها، حيث يمكن إلغاء وثائق الاعتماد الصحفية إذا امتعضت الحكومة من كيفية تغطية الصحفيين لأمر ما. فعلى سبيل المثال، خسرت وكالة ‘رويترز′ للأنباء عام 2012 اعتمادها الصحفي لفترة مؤقتة في إيران عندما أشارت إلى فنانات بالفنون القتالية على أنهن متخصصات "بالاغتيال". وفي عام 2011، ألغت الحكومة بصفة مؤقتة الاعتماد الصحفي لأحد عشر مراسلاً صحفياً بسبب تغطية تظاهرات مناهضة للحكومة. ولم تعرِض المنظمات الإعلامية المعنية سوى قدر ضئيل من التغطية الصحفية أو الشكوى بهذا الشأن خشية عدم استعادة اعتمادها الصحفي. وأحياناً، تلعب الولايات المتحدة اللعبة ذاتها مع الصحفيين الإيرانيين، فكما أوضح المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، جويل سايمون، في مقال نشره في مجلة ‘ فورين بوليسي'، توفر الولايات المتحدة عدداً قليلاً من تأشيرات الدخول للمراسلين الصحفيين الإيرانيين، وتقيّد تحركاتهم ضمن دائرة يبلغ نصف قطرها 25 ميلاً «نحو 40 كيلو مترا» من مقر الأممالمتحدة. وطالب سايمون بإنهاء ما وصفه بقيود "مرحلة الحرب الباردة" التي وضعها كل بلد منهما على صحفيي البلد الآخر.