أكبر البوابات الجوية في المملكة تستمر في الريادة متقدمة على نظيراتها الأخريات آخر وأهم اصابة سجلت في مرمي عصابات التهريب الدولي للمخدرات في مطار من مطارات المملكة كان ذلك في 10 غشت الجاري بإحباط محاولة تهريب مواطن افريقي 7 كيلوغرامات من الكوكاين عبررحلة ترانزيت انطلقت من جزيرة كوبا في اتجاه بلد افريقي جنوب الصحراء عبر أوروبا والمغرب محاولة المواطن الافريقي تهريب هذه الكمية من المخدرات الأكبر من نوعها هذه السنة عبر مطار محمد الخامس الدولي الذي يعرف حركة بآلاف الوافدين والمغادرين يوميا، ليست إلا واحدة من عشرات المحاولات التي تتكرر باستمرار وأحيانا كل يوم. اعتاد رجال الأمن إما باستعمال التفتيش اليدوي أو سماع صوت جهاز السكانير يصدر أصواتا منبهة إلى وجود أشياء غريبة في أمتعة مسافرين لاتكون حقابئهم دائما عادية في محاولة لاستغفال عناصر الأمن والجمارك في المطار المصنف في مقدمة المطارات المغربية من حيث أعداد المسافرين و الهدف تهريب المخدرات إما في إطار شبكات دولية أو من أجل الاستهلاك الشخصي. . ، يضاف إلى عمليات تهريب المخدرات عبر مطار محمد الخامس وغيره من المطارات، المحاولات المتكررة للهجرة السرية باستعال جوازات سفر مزورة أو بطاقات اقامة أو تأشيرات مزورة تكون في الغالب من قبل مهاجرين أفارقة في غالب الأحيان وفي آحايين آخرى من قبل مغاربة أو هنود أو باكستانيين. إلى أنه وبعد تفجيرات 11 شتنبر2001 في نيويورك وماأعقبها من عمليات ارهابية عبر العالم فرض استعمال أجهزة متطورة في الكشف عن الوثائق المزورة انضاف إليها تراكم خبرات عناصر الأمن مما كان عاملا أحبط ويحبط العديد من محاولات «الحريك» عبر مطار الدارالبيضاء . وحسب آخر احصاء برسم الستة أشهر الأولى من السنة الجارية توصلت بها كل من مديرية الأمن ومديرية الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية مطار محمد الخامس الدولي الأول على المستوى الوطني في محاولات تهريب المخدرات واستعمال الوثائق المزورة يليه مطار مراكش المنارة ومطار أكادير المسيرة وفي المرتبة الرابعة يأتي مطار فاس سايس ثم مطار طنجة بوخالف موقع المغرب الاستراتيجي القريب من دول الاتحاد الأوروبي وقربه من دول غرب افريقيا جعل من مطار محمد الخامس وهو الأكبر على مستوى الشمال الافريقي محطة توقف وعبور مؤقت بين الرحلات الجوية الرابطة بين شمال أمريكا وجنوبها وبين أوروبا وبين هذه الأخيرة وبلدان غرب افريقيا الأمر الذي جعل من المطار ممرا مفضلا لمافيات تهريب المخدرات الصلبة الكوكايين المتمركزة في دول أمريكا الاتينية وفرض تنسيقا بين المغرب ومجموعة من البلدان من خلال تبادل المعلومات الأمنية والاستخبارية. من جهتها دخلت الشرطة الجنائية الدولية «الأنتربول» على الخط وقامت وتقوم بارسال ضباط متخصصين بين الحين والأخر في تدريب عناصر الشرطة العاملة بالمطار على آخر التقنيات والهدف تعقب مافيات تهريب المخدرات في اتجاه أوروبا والحد من استعمال وثائق سفر مزورة من قبل التنظيمات الارهابية.