فنان مغمور لم يحقق النجومية، ولم يحقق اكتفاءه الذاتي من الفن، فقرر أن يمتطي صهوة النصب على الحالمين بالاشتغال في القطاع السياحي بدولة الإمارات العربية. وصل عدد ضحاياه لحد الآن تسعة رغم أنه اعتقل مند 4 ايام فقط وقدم أول امس أمام النيابة العامة بابتدائية أكادير، وحددت يوم تاسع شتنبر تاريخا للتداول في قضيته. من مواليد 1991 بحي تالبرجت بأكادير، جرب التمثيل، وعندما فشل اختار أن يحقق أحلامه على حساب النادلات والمستخدمين بالفنادق، مكنته موهبته المحدودة من إخراج سيناريو تشغيل مستخدمي الفنادق بدولة بترولية، وكان يتقمص دور رجل أعمال أقدانه راسخة بهذا البلد. يوهم المستخدمات والمستخدمين الذين ينفرد بهم بوجود فرصة عمل بأحد الفنادق بدولة الإمارات. استخرج نسخة من عقدة عمل خاصة بأحد فنادق هذه الدولة وشرع في توزيعها على ضحاياه إلى جانب وثائق أخرى تتعلق بالسفر والحصول على الفيزا يتكلف باستخراجها. ثمن " الخرجة" للعمل في الإمارات حدده المتهم في مبلغ 50 الف درهم، وتمكن في ظرف 3 شهور من النصب على مجموعة من الضحايا ظهر منهم 9 لحد الآن تراوحت المبالغ التي نهب منهم بين 20 و 50 ألف درهما لكل فرد. عاش هذا الفنان في الإمارات خلال مدة وجيزة مكنته من معرفة طرق العيش وتفاصيل حياتية هناك، فكان يروي ذلك لضحاياه مدعيا أن له تعاملات تجارية مع هذا البلد، وتمكن من إقناعهم بمده مبالغ مالية، لا تتجاوز مصاريف الملف، وعلاوات لمن سيساعدونهم عند الوصول.جل ضحاياه من أكادير ومراكش، يقتنصهم من المؤسسات الفندقية، بعدما يتعرف عليهم ويربط معهم علاقة، وعندما يكشفوا له عن وضعهم المادية المزرية، والإجحاف الذين يعيشونه مع مشغليهم يبادر بوعدهم بالتشغيل بهذه الدولة البترولية. يرسم المتهم للنادل صورة أخرى عن فنادق الإمارات، حيث الراتب مرتفع " و"التدويرة" السخية لساكنة وزوار هذا البلد المنفتح على دول الخليج العربي، ودول امريكا، وأن 50 الف درهم قيمة الوصول والعمل يمكن أن يسترجعها النادل خلال شهر واحد من العمل. أحد الضحايا بعدما ملأ عقدة العمل وحصل على الفيزا سافر إلى هذا البلد، ولم يجد مسؤولي الفندق المذكور في استقباله كما وعد، عاش التشرد بدولة الإمارات، بعد اعتثاله من قبل الشرطة، آوته أسرة مغربية مقيمة هناك، وعملت على إرجاعه بعد 20 يوما من الضياع. من ضحاياه كذلك شاب يافع مازال عالقا بهذا البلد بعدما اكتشف أنه حصل فقط على تأشيرة دخول هذا البلد من أجل السياحة، وتعمل أمه جاهدة على إرجاعه إلى مدينته.