تمكنت مصالح الجمارك بمطار الحسن الأول الدولي بمدينة العيون، السبت 23 غشت ، من حجز كميات كبيرة من الزي العسكري الجزائري والأعلام الجزائرية والانفصالية كانت مخفاة في أمتعة وفد عائد من المشاركة فيما يسمى ب"الجامعة الصيفية" التي أقيمت مؤخرا بمدينة بومرداس الجزائرية. وكان الوفد الذي عاد إلى المغرب قادما من الجزائر، قد مر في طريق عودته بمطار محمد الخامس الدولي بالبيضاء وأثار هناك شغبا كبيرا تحدث عنه موقع "أحداث.أنفو" في حينه،قبل أن يتأكد من خلال ماضبط مع الوفد أن الشغب كان مخططا له لإخفاء ماحاول الانفصاليون تسريبه إلى أرض الوطن. وكان بلاغ للمكتب الوطني للمطارات، قد أكد أن 50 مسافرا ينحدرون من الأقاليم الجنوبية، رفضوا الامتثال للإجراءات الجمركية لدى وصولهم مساء الجمعة الماضي إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، على متن رحلة قادمة من الجزائر العاصمة. وأوضح بلاغ المكتب أن هؤلاء المسافرين عبروا عن هذا الرفض بتنظيم وقفة أمام مقاعد الجمارك، مما عرقل حركة مرور باقي المسافرين نحو المحطة النهائية الأولى، مشيرا إلى أن المطار اتخذ جميع التدابير اللازمة كي لا يؤثر هذا الوضع على معالجة باقي الرحلات عند الوصول، عبر توجيه مسافري الرحلات الأخرى نحو مخرج المحطة النهائية الثانية. وأبرز البلاغ أن هذه الوضعية استمرت لأزيد من سبع ساعات قبل أن يشرع المسافرون الذين تسببوا فيها في استرجاع أمتعتهم بعد الخضوع للمراقبة ومن ثم مغادرة المطار.