ترك الوافدان الجديدان دييجو كوستا وسيسك فابريغاس تأثيرا فوريا مع تشيلسي الذي استهل مشواره الممتاز لكرة القدم بالفوز 3-1 على مضيفه بيرنلي . وكان فابريغاس لاعب وسط ارسنال السابق الذي ضمه تشيلسي من برشلونة قبل بداية الموسم مؤثرا طيلة المباراة ولعب دورا في الأهداف الثلاثة وشكل ثنائيا رائعا في الوسط مع ايدن هازارد. وتعافى تشيلسي من هدف مبكر في مرماه في الدقيقة 14 وتحول سريعا لاداء رائع خلال نصف ساعة مبهرة ليتقدم 3-1 مع نهاية الشوط الأول. وفي الشوط الثاني اكتفى فريق المدرب جوزيه مورينيو بما فعله بينما قدم بيرنلي – الذي رشحه كثيرون للهبوط – عرضا قويا بعدما بدا الفريق اللندني في طريقه لاحراز المزيد من الأهداف. وقال مورينيو "أعتقد أن رد فعلنا كان جيدا والجزء الأول في ذلك هو أننا لم نتأثر عاطفيا بالهدف الذي دخل مرمانا." وأضاف مدرب ريال مدريد السابق "واصلنا اللعب بالطريقة التي نرغب في اللعب بها.. كان اللاعبون هادئون ولم يفقدوا ثباتهم وبعد ذلك كانت هناك 20-25 دقيقة رائعة شهدت ثلاثة أهداف. الهدف الثاني كان رائعا وفي الشوط الثاني سيطرنا على المباراة." وتابع "كنت أشعر بالقلق لأنني أعرف أن لاعبي فريقي ليسوا في قمة مستواهم البدني وغير مستعدين لتقديم هذا الاداء لمدة 90 دقيقة لذلك فقدنا أسلوبنا الهجومي لكننا سيطرنا على المباراة والاستحواذ على الكرة كان موجودا دائما وأعتقد أننا نستحق النقاط الثلاث تماما ضد فريق سيقاتل أمام كل من سيأتي الى هنا." وفي اجواء حماسية تقدم بيرنلي على نحو مفاجيء بتسديدة رائعة من سكوت ارفيلد بعد تمريرة عرضية جيدة من مات تايلور. لكن أي آمال عند مشجعي بيرنلي في مفاجأة تبددت سريعا بعدما أظهر تشيلسي لماذا يرشحه العديد من المتابعين لاحراز اللقب هذا الموسم. وبعد ثلاث دقائق من هدف ارفيلد ادرك كوستا – مهاجم منتخب اسبانيا البرازيلي المولد والمنضم مؤخرا من اتليتيكو مدريد – التعادل للفريق اللندني في مباراته الأولى مع الفريق بعدما تابع كرة برانيسلاف ايفانوفيتش العرضية التي ارتدت من القائم عقب تمريرة بالكعب من فابريغاس. وفي غضون اربع دقائق أصبح تشيلسي في المقدمة ومرر فابريغاس كرة جميلة من لمسة واحدة الى اندريه شورله الفائز بكأس العالم مع المانيا ليضعها بثقة في الشباك. وبدا بيرنلي مصدوما وسيشعر مدربه شون دايتش بخيبة أمل من مدافعيه في الهدف الثالث لتشيلسي إذ لم يكن ايفانوفيتش مراقبا اثناء مقابلته لركلة ركنية من فابريغاس ليهز الشباك في الدقيقة 34. واثار مورينيو دهشة البعض باختيار تيبو كورتوا في حراسة المرمى على حساب بيتر شيك وأظهر الحارس البلجيكي قدراته بعد قليل من بداية الشوط الثاني عندما تصدى لتسديدة ارفيلد ليحرمه من هدف ثان. وسيستمد بيرنلي – الذي تتكلف تشكيلته كلها مجرد جزء من قيمة انتقال كوستا البالغة 32 مليون جنيه استرليني – بعض الالهام من الطريقة التي لعب بها في الشوط الثاني رغم أنه نادرا ما هدد بتقليص الفارق.