« الحركة الشعبية، التجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الدستوري، غادي يخلصوا التحالف مع الأصالة والمعاصرة غالي بزاف» هكذايفضل عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية التعليق على التحالف الليبرالي الرباعي. ما إن تحالفت الأحزاب الليبرالية الأربع، حتى انطلقت داخل مكونات الكتلة الديموقراطية « الاستقلال، الاتحاد الاشتراكي، والتقدم والاشتراكية»، الحسابات والتفكير الممزوج بالتخوفات، من أن يقلب هذا التحالف الموازين، فهو حتى الآن يشكل .كتلة نيابية داخل مجلس النواب ب 151 عضو، سيكون لها الحسم في القوانين الانتخابية التي ستحال على البرلمان. بن كيران يتغاضى عن هذا الأمر، ويعتبر أن «الأمر سياسيا غير مفهوم»، فالأصالة والمعاصرة في نظره «انتهى سياسيا، وعلى من تحالفوا معه أن يراجعوا حساباتهم لأن الأمر سيكلفهم سياسيا». في القراءات التي تقدمها قيادات الكتلة كما بعض الأحزاب بأن التحالف الرباعي أهدافه لا تقف عند حدود التنسيق في البرلمان لتوفير نصاب المصادقة على القوانين، بل تمتد لأن تكون خطوة للتأثير وتحديد المواقع في الحكومة المقبلة، مما دفع عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال إلى الهمس في أذن زميله في الكتلة الديموقراطية ممثل حزب التقدم والاشتراكية في الاجتماع الأخير مع وزارة الداخلية والقول بأن الرباعي أصبح أغلبية. ضاحكا يقول بن كيران: إذا كانت هذه الأحزاب الليبرالية أغلبية منذ الآن، فيمكنها أن تشكل الحكومة منذ الآن وتعفينا من الذهاب إلى الانتخابات»، بعبارات الاستغراب، يعيد بن كيران التساؤل: «هؤلاء الناس، لا أعرف كيف يحسبون الأمور سياسيا، وإذا كانوا لا يملكون قرارهم فهذا مشكل آخر». هل ينتقل العدالة والتنمية من الانتقادات إلى العمل، والاستفادة من باب تتقوى إمكانية فتحه، فقيادات بالكتلة الديموقراطية لا تمانع في التنسيق مع العدالة والتنمية في رسم معالم المرحلة السياسية المقبلة، « حتى الآن (يقصد يوم الأربعاء ) لم نتلق أي عرض من الكتلة، ونحن في العدالة والتنمية منفتحون على أية دعوة من طرف سياسي معقول» يقول بن كيران في تصريح ل«الأحداث المغربية». في الجهة الأخرى التحالف الليبرالي، يعترف لعبد الإله بنكيران بالحق في انتقادهم، لكن يطلب فقط احترامه لأراء الآخرين. » نحن أحزاب سياسية لنا الحق في أن نتخذ القرار الذي يناسبنا، وتمليه عليه قراءاتنا وتحليلنا للظرفية السياسية، ونحترم ماقاله عبد الإله بن كيران، ولا نطلب سوى أن يحترم مواقفنا»، يقول محمد أبيض الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري ل«الأحداث المغربية». وللقائلين بأن التحالف الليبرالي قام من أجل تسريع القوانين الانتخابية، والحسم فيها من خلال الكتلة النيابية التي أصبحت للتحالف داخل البرلمان، يقول أبيض: « تحالفنا الليبرالي ليس على هذه النقطة فقط، بل هو تحالف قائم منذ مدة، سواء في الوفاق، أو مؤخرا مع التجمع الوطني للأحرار، أو في منتديات دولية كالأممية الليبرالية مع الحركة». ومثلما ضمن بن كيران كلامه أكثر من رأي، عاد أبيض لينتقد كلام زعيم العدالة والتنمية والقول : «هذا أسلوب غير ديموقراطي في التعامل مع قرار أربعة أحزاب قررت التنسيق فيما بينها والعمل على عقلنة المشهد الحزبي وتوضيحه»، ومع ذلك يفتح الباب أمام بن كيران للالتحاق بالتحالف: « نحن في التحالف الليبرالي لم نغلق الباب بل تركنا مفتوح وبن كيران إذا رغب في التحالف مرحبا به، إذا قبل بأفكارنا ومشروعنا». بعيدا عن الخلاف الكلامي بين أبيض وبن كيران، كان على نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أمس الخميس الاستيقاط باكرا لمباشرة الاتصالات الأولية للتأسيس لجبهة وطنية، يبدو أن العدالة والتنمية غير مشمول به في هذه المرحلة. » الاتصالات الأولية سنجريها مع قيادات الكتلة الديموقراطية، وأحزاب اليسار»، والعدالة والتنمية هل سيتم الاتصال به أم لا؟نبيل في هذا السؤال غير ميال إلى الجواب بشكل مباشر، ويعيد القول : «في المرحلة الأولى سنجري اتصالات مع الكتلة وأحزاب اليسار». سعيد جادلي