القناة الثانية توسع الفارق بينها وبين الأولى مع توالي أيام رمضان، وتسير في طريق تتويجها فائزة بلقب دوري رمضان التلفزي. يبدو أن الأولى بلغت مرحلة اليأس والإحباط، وهي ترى نفسها عاجزة عن مواكبة إيقاع الفريق الآخر، ولم يبق أمامها سوى الاستسلام لهذا القدر. الأولى غرقت في «برمة» حريرة رمضان، وتحولت إلى حائط قصير، يمكن لأي قناة لا تتخطى نسب مشاهدتها عتبة الواحد في المائة أن تقفز عليها. المغربية قناة الكاسيط والقنوات الموضوعاتية التابعة لهولدينغ العرايشي تفوقت عليها وفي فترة الذورة. الثلاثاء الماضي خامس عشر رمضان، لم تسجل الأولى سوى 3,2% ، بينما وصلتالمغربية إلى 3,5%، وباقي القنوات المغربية 3,3% . أما دوزيم تبقى سيدة الملعب تصول وتجول في جميع أرجائه، وحققت نسبة 56,2 % . الكاميرا الخفية «تكبر وتنسى» حققت في اليوم نفسه رقما قياسيا، بلغت نسبة مشاهدتها 67,3 % والمعدل المتوسط إلى 25,8 % وهو ما يعني أن من شاهدوا الحلقة من بدايتها إلى نهايتها، فاق ستة ملايين وسبعمائة ألف مشاهد، وما ساهم في تبوئها هذه المكانة برمجتها مباشرة بعد الإفطار. «كاليك هادا واحد» قفز إلى المرتبة الثانية محققا كنسبة للمشاهدة 57,1 %، وكمعدل متوسط 23,2 % . وفاق عدد من تابعوا الحلقة كاملة ستة ملايين مشاهد. المرتبة نفسها سجلتها السلسلة الجمعة حادي عشر رمضان. سيتكوم «ديما جيران» حافظ على مرتبته ضمن كوكبة المقدمة، وجاء ثالثا بنسبة مشاهدة وصلت إلى 60,2 % ، وبمعدل متوسط 23,1% . وما يني على ضعف مستوى فريق الأولى نتائجه المحصل عليها كمثال أرقام الاثنين رابع عشر رمضان، تأرجحت نسب مشاهدتها في اليوم كله بين 0,0 و 16,6 % ، أما دوزيم فتراوحت هذه النسبة بين 12,4 و 65,3 % . برامج ما قبل الإفطار على قناة دار البريهي كانت نسبها ضعيفة جدا سلسلة «الزين في الثلاثين» لم تتجاوز 9,8% . سلسلة «ياك لاباس» 8,0 % . كمال مجيك 11,0 % . «شاشة شو» 4,9% . الضعف نفسه يسجل ما بعد الإفطار سلسلة «ماشي لخاطري» 7,1 % رغم برمجتها مباشرة بعد الإفطار. مسلسل «صوت النسا» لم يشفع له الاستعانة بوجوه نسائية جميلة في جذب المشاهد، واستقرت نسبة مشاهدته في 4,3% . إذا أخذنا ما يقابل توقيت هذه البرامج على الثانية يتبين الفرق الشاسع. ما قبل الإفطار سلسلة «لفهايمية» 44,5% . «نسولو حديدان» 45,4 %. كابسولات مسابقة تجويد القرآن 31,6 % . «تعيش نهار تسمع خبار» 37,2 % . وبعد الإفطار ترتفع هذه النسب «تكبر وتنسى» 65,3 % . «كليك هادا واحد» 52,2% . سيتكوم «ديما جيران» 61,3 % . الكاميرا الخفية «جار ومجرور» 55,7 % . سلسلة «صالون شهر زاد» 52,6 %.... أرقام الآحد ثالث عشر رمضان سارت في الخط نفسه وهو هيمنة قناة سليم الشيخ على الأولى. في فترة الذروة بلغت نسبة مشاهدتها 51,4 %، بينما لم تتجاوز نسبة الأولى 7,8 % . وسباق طوب عشرين آلت نتيجته لصالح برامج القناة الثانية، ولم تتمكن الأولى من الوصول إلى خط النهاية، غير آبهة بما يقع حولها مطبقة المثل «لي بغا يربح لعام طويل». والنتيجة نفسها تؤكدها أرقام السبت ثاني عشر رمضان، إذ فاقت نسبة مشاهدة القناة الثانية في فترة الذروة خمسين في المائة، واكتفت الأولى بنسبة سبعة في المائة. ترتيب البرامج العشرين الأكثر مشاهدة عادت نتيجته إلى قناة عين السبع، ولم يظهر أي أثر للأولى. الكاميرا الخفية «تكبر وتنسى» بطلة الموسم التلفزي الرمضاني، حققت نسبة مشاهدة غير مسبوقة وصلت إلى 68,9 %. بيد أن اليوم التاسع كان استثنائيا في ننائجه، وسجلت دوزيم رقما قياسيا جديدا، وصلت نسبة مشاهدتها في فترة الذروة إلى 56,4 %، بينما بلغت في اليوم كله 42,3 % . أما الأولى فظلت مكتوفة الأيدي، ولم تتمكن من مغادرة المنطقة المكهربة، وأضافت إلى نسبها الهزيلة، نسبة أخرى ضعيفة في فترة الذروة لم تتجاوز 6,4 % بينما ولم تتجاوز هذه النسبة في اليوم كله 7,3 % . الكاميرا الخفية «تكبر وتنسى» تتمسك دائما بالمقدمة، وحققت رقما جديدا تمثل في 65,2 % كنسبة للمشاهدة، إذ شاهد الحلقة من بدايتها إلى نهايتها ستة ملايين ونصف مليون مشاهد. سيتكوم «ديما جيران» حل في المرتبة الثانية بنسبة مشاهدة وصلت إلى 54 % وتابع الحلقة ما يفوق ستة ملايين مشاهد. «ضحك.نيت» جاء في المرتبة الثالثة بنسبة مشاهدة 54 % . «جار ومجرور» في المرتبة الرابعة بنسبة 51 % و«صالون شهر زاد» في المرتبة الخامسة. سباق طوب عشرين أعطى الأفضلية للقناة الثانية، كما كان منذ انطلاق رمضان، سيطرت على جميع مراتبه، بينما تظل الأولى في سباتها العميق، ويبدو أن مسؤوليها قرروا في رمضان هذا العام أن يستفيدوا من عطلة ويتركوا لدوزيم الجمل بما حمل. سواء استقطبوا نسب مشاهدة عالية أم لم يستقطبوها أو سواء حققوا مداخيل إشهارية أو لم يحققوها هذا آخر ما يفكرون فيه الله يجعل الباركة في فلوس الشعب الحبة والبارود من ظهر الشعب، ميزانية ضخمة تصرف على شبكة رمضان، وفي الأخير لا تحصد سوى نسب مشاهدة مخجلة. هل مثل هذه النتائج لا تقتضي إقالة المدرب؟ والمدرب في المغرب جالس على كرسي قابل للكسر في أي لحظة. أم أن المدرب في التلفزة ليس كالمدرب في كرة القدم.