اعتقلت الشرطة المغربية شخصا يوجه تهديدات مجهولة عبر الهاتف إلى السياسية المغربية لبنى أمغار الأمينة الإقليمية لحزب الأصالة و المعاصرة في مدينة تطوان شمال المغرب ردا على انتقادها لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق و الشام المتطرف و المعروف اختصارا باسم " داعش"،فيما يجري البحث عن شخص آخر يكون وراء تحريضه على ذلك. و اعتقلت شرطة مدينة تطوان الشاب و يدعى سفيان وهابي بعد تعقب هاتفه،فيما لا يزال البحث جاريا عن شخص آخر معروف بقربه من جهات تعمل على تجنيد مغاربة للقتال في سوريا و العراق ضمن جماعة داعش و يدعى ألياس بنيعيش. و تقول المعلومات إن التحقيق الذي تجريه الشرطة مع المتهم و البحث الجاري عن الآخر ربما يقودها إلى وضع اليد على أكبر شبكة إجرامية مسؤولة عن إرسال شبان و فتيان مغاربة للجهاد في سوريا. و بدأت فصول القضية حينما توصلت السياسية المغربية لبنى أمغار بتهديدات على هاتفها المحمول من شخص مجهول يتوعدها بالأسوأ إن واصلت انتقاد داعش على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. و تقدر السلطات المغربية عدد المغاربة الذين يقاتلون في صفوف داعش بنحو 2000 شخص بينما يتولى 10 منهم مسؤوليات قيادية في التنظيم المتطرف. و تقول مصادر قضائية قريبة من ملف التحقيق إن الشخص المعتقل على علاقة وطيدة بعضو سابق في الفرع المحلي لحزب مغربي يدعى إلياس بنيعيش في مدينة تطوان معروف بميولات للتنظيمات المتشددة خلال الأيام الماضية. و تداول مغاربة على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمقاتلين مغاربة في صفوف داعش و هو يتوعدون نظام بلدهم ما جعل وزارة الداخلية المغربية ترفع درجة التأهب الأمني في البلاد إلى الأقصى. و كان وزير الداخلية المغربي محمد حصاد قد كشف خلال مؤتمر صحافي في الرباط عن وجود قائمة بأسماء شخصيات مغربية مستهدفة من طرف الجهاديين الداعشيين على تراب المملكة. و صنف وزير الداخلية هؤلاء المقاتلين إلى مجموعتين، واحدة مكونة من 1122 فردا جاؤوا مباشرة من المغرب، والثانية تضم ما بين 1500 إلى 2000 جهادي يقيمون في الدول الأوروبية. وأوضح أنه حتى اليوم "قتل 200 جهادي مغربي في العراق على الجبهة، فيما عاد 128 إلى المغرب ويخضعون للتحقيق تحت إشراف السلطات الأمنية".