تمكنت مباحث الجيزة من كشف غموض العثور على جثة سيدة مقتولة ومحترقة ومقيدة اليدين بشقة بعزبة المفتى بمنطقة الوراق. فقد تبين أن وراء ارتكاب الجريمة البشعة ابن شقيقتها، وأنه قام بقتلها بقطعة خشب بعد أن مارس معها الجنس مرتين ثم قام بتوثيقها وسكب كمية من الكيروسين على جثتها وأشعل النار فيها ثم فر هاربا، لكنه بعد إلقاء القبض عليه اعترف بجريمته وحرر محضر بالواقعة وتمت إحالته على النيابة العامة للتحقيق. وتعود أحداث هذه القضية عندما تلقى رئيس مباحث الوراق بلاغا من أحد المواطنين المقيمين بشارع المجاهدين بعزبة المفتى، صرح فيه أنه لاحظ انبعاث رائحة دخان من شقة جارته المقيمة بالطابق الرابع. وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ وعثروا على المدعوة «صبرة أحمد محمد عبد الدايم» وهي أرملة في 45 سنة من العمر، مقتولة وموثوقة اليدين وجثتها محترقة وبها عدة طعنات بأماكن مختلفة. بعد اكتشاف هذه الجريمة تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث وضبط الجاني، حيث تبين من تحريات فريق البحث أن وراء ارتكاب الواقعة المسمى «وائل عبد المنعم محمد أمين» ذو 27 ربيعا، وهو صاحب محل عصير بشارع الشهيد أحمد حمدي بمنطقة فيصل، وابن شقيقة القتيلة. انطلق البحث عن المشتبه به الأول إلى أن تم ضبطه، وبعد استنطاقه اعترف بارتكاب هذه الجريمة المروعة في حق خالته. وقد روى القاتل أنه يوم الحادث توجه إلى منزل المجني عليها، التي كان شريكا لها في محل عصير، وحدثت بينهما خلافات سابقة، انتهت بالتسوية والصلح، وأنه صباح يوم الحادث توجه إلى مسكن الضحية بغرض السرقة، وبالطرق على الباب فتحت له وقامت باستضافته، ونظرا لأن هذه الخالة معروفة بسوء السمعة، قام المتهم بمواجهتها بسلوكها المشين، ثم ابتزها وبعد ذلك عاشرها جنسيا بالرغم من أن هذا الفعل الدنيء يدخل في زنا المحارم. وفي ردة فعل منه غريبة قام بالاعتداء عليها بقطعة خشب كانت موجودة بالغرفة، مما تسبب لها في مجرد إصابات بسيطة، ثم مارس عليها الجنس للمرة ثانية. وخوفا من افتضاح أمره قام بضربها مرة أخرى على رأسها بقطعة الخشب ثم أوثق يديها وخنقها، ولكي يتأكد من موتها أحضر سكينا من المطبخ وطعنها عدة طعنات متفرقة، وعقب ذلك سكب على جثتها أحد سوائل المحروقات وأشعل النار فيها، وقبل مغادرته لشقة القتيلة غير ملابسه الملطخة بدمائها بعدما استولى على هاتفها.