أحبطت السلطات الأمنية الإسبانية، قبل يومين، واحدة من أكبر عمليات تهريب السيارات المسروقة نحو المغرب، بعدما ضبطت 17 سيارة فارهة، تم شحنها بميناء طريفة بعد تزوير معطياتها، استعدادا لتوجيهها إلى ميناء طنجة، على أنها سيارات مستوردة. وأوردت تقارير إعلامية إسبانية أن العملية استهدفت عصابة تحترف سرقة السيارات الفارهة وإعادة بيعها، حيث تم إلقاء القبض على 23شخصا بعضهم يحمل الجنسية الإسبانية، وبعضهم الآخر الجنسية المغربية، وتمكنت من حجز سيارات من مختلف العلامات، جلها رباعية الدفع. وأضافت المصادر ذاتها أن السلطات الإسبانية تعقبت المهربين بعد توصلها بمعطيات عن استعدادهم لشحن السيارات المسروقة بميناء طريفة، بعد تكاثر عمليات سرقة غامضة لم يستطع الأمن الوصول إلى مرتكبيها، لتكتشف بعد فحصها للسيارات المشبوهة وجود تزوير في أرقامها. وذكر الإعلام الإسباني أن السيارات التي تم حجزها لم تتم سرقتها بإسبانيا فقط، بل أيضا في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، من بينها فرنسا، وهولندا، وألمانيا، وكشف التنسيق الأمني بين الدول التي شهدت عمليات السرقة أن السيارات يتم نقلها خارج الحدود، قبل أن تتوصل السلطات الإسبانية إلى معطيات مؤكدة حول تهريبها إلى المغرب. ورفعت هذه العملية عدد السيارات التي تم حجزها خلال الشهرين الحالي والماضي، إلى 57 سيارة، تم ضبطها بميناءي طريفة والجزيرة الخضراء، وكانت متجهة إلى طنجة، فيما وصل العدد الإجمالي للموقوفين 60شخصا، ينتمون لشبكات متخصصة في السرقة والتزوير والتهريب تنشط بمختلف دول أوروبا الغربية.