الأمن المغربي يسجل إصابة جديدة في مرمى العصابات الدولية لتهريب السموم البيضاء ويؤكد علو كعب عناصره الأمنية العاملة في أكبر بوابة جوية في المملكة. «ماكل ما مرة تسلم الجرة»” المثل المغربي المأثور الذي غاب عن ذهن «اسماعيلو» ولم يدركه إلا بعدما وقع “الفاس في الراس” ووجد نفسه في إحدى قاعات التحقيق في مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء مساء أول أمس الأربعاء والأسئلة تتوالي وتتساقط على رأسه من أكثر من مسؤول جمركي وأمني بعد توقيفه متلبسا بمحاولة تهريب كميات كبيرة من الغبرة . مشهد «اسماعيلو» متلبسا بالجرم المشهود لا يختلف كثيرا عما يتم كشفه في عديد المرات في مطار محمد الخامس أو غيره من مطارات المملكة وبشكل مستمر لكن جديد عملية أول أمس لتهريب الكوكايين اختلف عن سابقيه بالنظر إلى الكمية المكتشفة والتي بلغت 7 كيلوغورامات وهي أكبر كمية يتم حجزها هذه السنة والطريقة التي حاول بها المهرب تمرير الكوكايين عبر المطار لكن ثالث مفاجأت العملية والتي اكتشفت حينها هي تمكن المهرب الافريقي من العبور بالمخدرات من منفذين جويين بعدما استغفل أمن مطارين دوليين واحد في بلد امريكي لاتيني والثاني في مطار أوروبي قبل أن يكتشف من قبل أمن وجمارك مطار محمد الخامس الدولي بالبيضاء وهو في طريقة إلى عاصمة افريقية جنوب الصحراء. مصدر أمني من الفرقة الجنائية التابعة إلى ولاية أمن الدارالبيضاء والمكلفة بالتحقيق في كل عمليات التهريب المكتشفة بالمطار أشار أن المواطن الافريقي وصل إلى الدارالبيضاء أول أمس في رحلة ترانزيت قادمة من أوروبا في اتجاه بلد افريقي وهو يحاول تهريب المخدرات ظانا أن بإمكانه استغفال أمن المطار كما لكن حنكة الأمن المغربي بالمطار تمكنت من اكتشاف محاولته بالخبرة التي راكموها بعد ملاحظة الاترياب في تصرفاته ومن اخضاع حقيبته إلى التفتيش حيث كشف جهاز السكانير مخدرات مخبإة بعناية داخل آلة للطبخ واكتشاف أخرى مدسوسة في ثلاث لوحات تشكليلية. فرقة من الشرطة العلمية والتقنية بولاية أمن البيضاء وبعد اخضاع الكميات المصادرة من الكوكايين إلي التحليل توصلت إلي أن الكوكايين الكتشف هو من الأنواع ذات الجودة العالية والمطلوبة دوليا، بعدها أخضع «اسماعيلو» إلى تحقيق أولي في المطار أعقبه تحقيق معمق آخر وهذه المرة في مقرولاية الأمن استمر إلي الساعات الأولىمن يوم أمس الخميس بعدما تم اخبار التمثيلية الدبلوماسية لبلده في المغرب. المغرب لم يختر يوما موقعه الجغرافي الذي يجعل منه معبرا مفضلا لشبكات التهريب الدولي للمخدرات إلا أن العملية الناجحة لأول أمس الأربعاء بمطار محمد الخامس أكدت أن المغرب منخرط بقوة وبلا هوادة في محاربة الجريمة المنظمة العابرة للقارات وفي مقدمتها التهريب الدولي الدولي للمخدرات وخاصة الصلبة منها وذلك بتنسيق مع العديد من الأجهزة الأمنية للعديد من الدول بما فيها التنسيق مع الشرطة الجنائية الدولية الأنتربول اسماعيلوا» اسم مستعار«