زلة طريفة وقع فيها أحد اللصوص خلال هذا الأسبوع وقادته للاعتقال. سرق الأغراض الخاصة بفيلا محام بأكادير، وتمكنت ابنته من تحديد موقعه بواسطة «الجي – بي- إس» فلم يبق لها سوى الإبلاغ عنه واعتقاله من قبل الشرطة القضائية متلبسا بمجموعة من السرقات، ومن بينها الحاسوب الخاص للطالبة الدكتورة. حاسوب لا ثمن له، يتضمن مجهود سنوات من العمل، أطروحة تتهيأ الطالبة الدكتورة لمناقشتها بفرنسا. خرج الجميع لصلاة التراويج تحت رقابة اللص المتربص بالمكان، لم تبق إلا سيدة البيت، ارتكنت في جانب من داخل الفيلا تتابع التلفاز، فتشجع الشاب ودخل باب الحديقة ومنه، دلف إلى الدار مقتحما مثل البرق الغرف الأولى المقابلة لمنفذ الخروج حيث توجد الغرفة التي اتخذتها الطالبة فضاء للتحصيل العلمي، وجد زائر الغفلة حاسوبين من النوع الرفيع فوضع يده عليهما، ثم خرج مثلما دخل كالبرق لا يلوي على شيء. بعد عودة الاسرة من صلاة التراويح كانت الصدمة كبيرة، سرق غريب حاسوب الطالبة والمحامي ولاذ بالفرار، لا شيء تركه كأدلة يمكن الاهتداء بها لتوقيفه، لم يكسر أقفالا، أو أبوابا، وضع يده على الموجود وغادر. لم تستسلم الدكتورة لصدمة اللحظة، فبادرت باستخرج أسلحتها التقنية، فتحت واجهة صفحة الأنترنيت لتقتفي اثر سارق أطروحتها عبر نظام «الجي – بي- إس» الذي وضعته على حاسوبها لحمايته من مثل هذا الموقف. تمكنت من تحديد مكانه بنقطة شمالية على مستوى حي الهدى بأكادير، فخرجت رفقة أبيها للبحث عن هذه النقطة والوقوف عليها عن قرب، فكان وقع المفاجأة كبيرا عند اكتشاف أن الحاسوب يوجد بمحل لإصلاح الأجهزة الإلكترونية، سارعا إلى إخبار مصالح الشرطة بالسرقة وبهذا المستجد، وكان في السرعة خلاص لأطروحة ولمجهود كاد تقني الأجهزة أن يدمره بهدوء داخل دكانه. عند حضوره لاستلام الحواسيب عذراء بدون شفرات ولا أنظمة مراقبة، فتح التقني معه دردشة حول هذه الحواسيب وجودتها، ومن يبيعها، فأجاب بأنه يجلبها من فرنسا، ويعمل على إزالة شفراتها بالمغرب من أجل بيعها. التقني قام بتسجيل حديثه وأمهله بعض الوقت ليستكمل عمله، وكان في الحقيقة أبلغ الشرطة بحلول اللص بدكانه، فحضرت وقامت باعتقاله .