أعلن الجيش الإسرائيلي أن مدنياً إسرائيلياً قتل جراء سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة، الثلاثاء، ليكون بذلك أول إسرائيلي يقتل في العنف المستمر منذ ثمانية أيام بين إسرائيل وحركة "حماس". وقال الجيش إن الرجل قتل بالقرب من معبر إيريز الفاصل بين إسرائيل وغزة. وصرح متحدث باسم أجهزة الطوارئ الإسرائيلية لوكالة "فرانس برس" أن القتيل (38 عاماً) وصل إلى المعبر لتوزيع الطعام على الجنود المنتشرين هناك. وصرحت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس" في بيان، مساء الثلاثاء، أنها قصفت معبر إيريز. وقالت إن عناصرها "تقصف حشودا عسكرية عند موقع إيريز بخمس قذائف هاون 80″. كما أعلنت في بيان آخر عن قصفها مدينة تل أبيب بالاشتراك مع "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي". وجاء في البيان أنه "في عملية مشتركة كتائب القسام وسرايا القدس تقصفان تل أبيب ب4 صواريخ إم-75″. وأعلنت "سرايا القدس" بدورها في بيان منفصل أن "الوحدات الصاروخية لسرايا القدس وكتائب القسام تقصف تل أبيب بعشرات الصواريخ الساعة السابعة مساء". وأضافت أن "صواريخ براق إم-70 وإم-75 تستهدف تل أبيب الآن". وفي وقت سابق، استأنفت إسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة بعد أن رفضت حركة "حماس" اقتراح التهدئة واطلقت عشرات الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية. قال شهود إن الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة استؤنفت بعد ست ساعات من قبول إسرائيل من جانب واحد المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار. وقالت متحدثة عسكرية في القدس بعد إصابة هدفين على الأقل في غزة "القوات الإسرائيلية تهاجم ثانية". وشن الطيران الإسرائيلي غارة واحدة على الأقل في مدينة غزة، بحسب وكالة "فرانس برس"، بينما ذكر شهود عيان وقوع غارة جنوب منطقة خان يونس. يأتي ذلك بعد ساعات من تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتصعيد العمليات العسكرية إذا لم تلتزم "حماس" بالمبادرة المصرية، مضيفاً أن لإسرائيل كامل الشرعية لتصعيد عملياتها العسكرية لاستعادة الهدوء المنشود، على حد تعبيره.