وضع نزيل يرقد بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية بمكناس مساء يوم السبت 12 يوليوز حدا لحياته في ظروف غامضة، لم يُكشف بعد عن أسبابها، وقد فتحت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمصالح الولائية للأمن بمكناس تحقيقا في الموضوع، حيث استدعت الممرض المداوم، واستمعت له في محضر رسمي أعد لذلك. وقد انتقد بعض نقابيي مكناس الوضع الذي باتت تعيشه شغيلة القطاع الصحي بمكناس، خصوصا الذين يشتغلون بمستشفى الأمراض النفسية والعقلية، بعد إقحام العديد منهم في المتابعات القضائية ذات الطابع الجنائي، وتقديمهم كأكباش فداء –حسب توصيف نقابيي الصحة- في ظل غياب ترسانة قانونية كاملة ومتكاملة، تأخذ بعين الاعتبار ظروف الاشتغال في الجانب المتعلق بالأخطاء الطبية والإهمال، وتحميل المسؤولية للقيمين حقا على القطاع الصحي سواء على المستوى الوطني أو الجهوي، بسبب الاختلالات الكبيرة التي تعرفها المنظومة الصحية بمكناس، من حيث الخصاص الكبير في العنصر البشري، وضعف الإمكانات اللوجستيكية، حيث يتجاوز عدد نزلاء المستشفى المذكور في الكثير من الأحيان طاقته الاستيعابية، والتي لا تتعدى 29 نزيلا، من بينهم المرضى القادمين من المركب السجني تولال. هذا، وقد ذكر النقابيون بالتقرير الأسود الصادر عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والذي أعطى صورة قاتمة عن مصلحة الإمراض النفسية بمكناس، حين أدخل مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بمكناس ضمن قائمة المستشفيات ذات البنايات الغير ملائمة، موصيا بضرورة ترميم البنايات الموجودة التي تعرف حالة من التدهور الجلي أو الانهيار الوشيك بمكناس وهذا ما لم يحصل بعد. أحداث.أنفو – مكناس: عبد الرحمن بن دياب