"المعلومات الاستخباراتية المتوفرة تفيد أن عددا من هؤلاء المقاتلين، بعضهم يتولى مراكز قيادية بهذه التنظيمات، لا يخفون نيتهم تنفيذ مخططات إرهابية تستهدف المملكة" بهذه الجملة الخطيرة وذات الحمولة الثقيلة أخبر محمد حصاد وزير الداخلية المغربي الخميس 11 يوليوز أعضاء الحكومة وفي مقدمتهم رئيسها عبد الإله بنكيران خلال المجلس الحكومي بأن التهديد الإرهابي لداعش تجاه المغرب لم يعد مجرد كلام يلاك هنا أو يقال هناك، بل هو واقع حيقي جعل المملكة ترفع درجات التأهب الأمني إلى أقصاها وأضاف وزير الداخلية أن التجربة التي راكمها الإرهابيون في مجال إعداد المتفجرات وتقنيات الحرب واستعمال الأسلحة الثقيلة والتكوينات التي استفادوا منها في مجالات عسكرية متعددة تساعدهم في جعل التهديد الموجه للمغرب حقيقيا، مبرزا أنه "من المحتمل أن يلجا هؤلاء إلى الاستعانة بخدمات المجموعات الإرهابية التي تنشط بدول شمال إفريقيا أو بعض المتطرفين المغاربة الذين أعلنوا ولاءهم لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام". حصاد أشار أيضا إلى أن معلومات أخرى تؤكد سعي مجموعات إرهابية لصنع متفجرات غير قابلة للكشف بواسطة أجهزة المراقبة الإلكترونية.. وكشف وزير الداخلية عن مجموعات من الإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة هذه التهديدات الإرهابية الجديدة ولحماية أمن المواطنين وممتلكاتهم، معلنا أن الداخلية المغربية قامت برفع درجة اليقظة والتأهب على مستوى الإدارة الترابية والمصالح الأمنية. وأضاف أنه تمت دعوة الولاة والعمال إلى اتخاذ تدابير محددة، منها تعزيز الإجراءات الأمنية الجاري بها العمل في ميدان محاربة الإرهاب، وطلب منهم أيضا العمل، فورا، على الرفع من مستوى الحيطة واليقظة إلى أقصى درجة، وتقوية وسائل المراقبة وتواجد عناصر قوات الأمن وعقد لقاءات تحسيسية حول هذا الموضوع. ودعا حصاد في عرض إلى تظافر جهود الإدارة والمجتمع المدني والأحزاب السياسية والقطاعين العام والخاص، من أجل التحسيس بخطورة التهديدات الإرهابية ومواصلة تعبئة كل الطاقات لمساندة الجهود التي تبذلها الإدارة في هذا الصدد