شكلت الهزيمة المذلة للمنتخب البرازيلي أمام نظيره الألماني في مباراة نصف النهاية الأولى ضمن نهائيات النسخة ال20 لكأس العالم في كرة القدم (البرازيل 2014) 1-7 أبرز موضوع تناولته الصحف المحلية الصادرة الأربعاء في هذا البلد الجنوب أمريكي. وهكذا كتبت يومية "غلوبو" أن حلم منتخب "السيليساو" في الظفر بالكأس العالمية تبخر أمام منتخب ألماني لا يرحم بسبعة أهداف مقابل هدف واحد. وأضافت اليومية أنه في الوقت الذي تسعى فيه البرازيل لإيجاد تفسير لهزيمة منتخب بلادها المذلة أمام منتخب "ناسيونال مانشافت"، يبقى أمام لاعبي المنتخب البرازيلي فرصة أخرى في هذه النهائيات العالمية لانتزاع المركز الثالث في المباراة التي ستجمعهم ببرازيليا مع الخاسر من مباراة نصف النهاية الثانية، التي ستجمع في وقت لاحق اليوم (الثامنة ليلا بالتوقيت المغربي)، بين المنتخبين الأرجنتيني والهولندي. ونقلت اليومية تصريحات للمدافع البرازيلي مارسيلو الذي اعتبر أن "المركز الثالث لا يساوي شيئا بالنسبة للبرازيل .. الناس تعلم أن البرازيل فريق الانتصارات وعلينا أن نرفع رؤوسنا .. أمامنا مباراة أخرى للعب علينا أن نلعب بقتالية تكريما لهذا القميص". وأمام هذه الهزيمة المذلة أمام منتخب ألمانيا، لم يخف اللاعب هالك حماسه للمباراة القادمة في برازيليا، "ليست هذه المباراة التي كنا نرغب في لعبها ولكن يجب علينا أن نتحلى بالقوة، لأن العالم لا يتوقف". من جانبها، كتبت يومية "جورنال دو برازيل" أنه في اليوم الذي كان يجب أن تؤكد البرازيل ذاتها بقوة على ساحة كرة القدم العالمية، "أحرق" المنتخب البرازيلي نفسه، في أكبر هزيمة في تاريخه بكأس العالم على أرضية ملعب بيلو هوريزونتي. وأضافت اليومية، أن منتخب البرازيل تلقى خمسة أهداف في أقل من نصف ساعة من اللعب أمام منتخب ألمانيا لينتهي النزال بسبعة أهداف لهدف يتيم وهي النتيجة التي لم يسبق للبرازيل أن انهزمت بها في منافسات كأس العالم. واعتبرت اليومية أن منتخب ألمانيا بسط سيطرته المطلقة على المنتخب البرازيلي، الذي لعب محروما من خدمات مهاجمه ونجمه نيمار دا سيلفا المصاب، ومدافعه وعميده سيلفا، الذي تلقى إنذارين. وأبرزت الصحيفة أن المدرب البرازيلي سكولاري يتحمل مسؤولية هذه النتيجة الكارثية، مضيفة أن الأخير اعتذر للشعب البرازيلي. "أعتذر عن هذه النتيجة وأعتذر لعدم الوصول إلى المباراة النهائية .. كان أسوأ يوم في حياتي ولكن علينا استيعاب ذلك". ونقلت الصحيفة، بعد هذه الهزيمة المذلة أن الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف كانت حزينة جدا، "مثل كل البرازيليين، أنا حزينة جدا وجدا بسبب هذه الخسارة". من جانبها، ذكرت يومية "إيستادو" بعد الهزيمة التاريخية لمنتخب "السيليساو"، على هذا الأخير أن يستجمع قواه للحصول على المركز الثالث في مباراة السبت المقبل، مشيرة إلى أن اللاعبين مطالبون بالتحلي بروح القتالية من أجل ذلك. ونقلت اليومية تصريحات سكولاري، الذي اعتبر أن فريقه "خسر في عشر دقائق ضد فريق استعد جيدا لكأس العالم، "هذا هو واحد من أتعس أيام حياتي، لأن الجميع يعرف كيف كنا نستعد للعب هذه المنافسة، ولكن الحياة تستمر ففي غضون أربع سنوات ستكون هناك كأس عالمية أخرى". أما يومية "فوليا دي ساوباولو"، فكتبت أن هزيمة البرازيل أنهت عهد المدرب سكولاري البالغ من العمر 65 سنة، مبرزة أن الأخير سيواصل مهمته حتى مباراة يوم السبت المقبل، لكنه عليه أن يرحل بعد نهائيات كأس العالم. وأضافت اليومية أن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، الذي من المرتقب أن يعلن رسميا عن هذا القرار، خلال الأيام القليلة المقبلة، بدأ بالفعل التفكير في كأس العالم المقبلة التي ستقام في روسيا سنة 2018. وذكرت اليومية أن سكولاري حصد مع البرازيل 38 انتصارا و سبعة تعادلات وتسع هزائم، معتبرة أن أهم إنجازاته تتمثل في التتويج بكأس القارات سنة 2013 وكأس العالم سنة 2002.