كشف تقرير جديد للمركز السينمائي المغربي أن حجم الاستثمارات السينمائية الأجنبية في المغرب ارتفع بنسبة 150 في المائة، خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2014. وأفاد التقرير أن المغرب استقبل، منذ حلول سنة 2014 وإلى غاية 30 يونيو، تصوير 22 إنتاجا ضخما من الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، وبلجيكا وفرنسا، وكندا، وإيطاليا، والهند، بقيمة إجمالية بلغت حوالي 61 مليون دولار أميركي وبارتفاع مهم قدر ب150 في المائة، بالمقارنة مع السنة المنصرمة (24 مليون دولار أميركي). وأوضح التقرير أن المغرب احتضن تصوير 9 أفلام من الولاياتالمتحدة، وأربعة من فرنسا، وثلاثة من بريطانيا، وفيلمين من ألمانيا، وإنتاج واحد لكل من إيطاليا وكندا وبلجيكا والهند. وشهدت الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية حلول أبرز نجوم السينما العالمية بالمغرب لتصوير أعمالهم الجديدة، فالممثل الأميركي الشهير بروس ويليس، الذي يصور حاليا في مراكش فيلمه "روك القصبة" رفقة كوكبة من النجوم العالميين، من أبرزهم الممثلة كيت هيدسون، وبيل موراي ودوي ديشانيل وداني ماكبرايد، والنجم الأميركي كلينت إيستوود، والنجمة الأسترالية نيكول كيدمان، التي صورت فيلمها الأخير "ملكة الصحراء" وهو من توقيع المنتج والمخرج العالمي ويرنير هيرزوغ، وبطولة وجيمس فرانكو، وروبير باتيسون، إلى جانب عدد من الممثلين الآخرين، بينهم حوالي 50 ممثلا مغربيا، ضمنهم عبداللطيف شوقي، والمهدي الوزاني، ومصطفى الهواري، فضلا عن حوالي 1500 كومبارس و65 تقنيا مغربيا، عملوا إلى جانب عدد من نظرائهم الأجانب. كما شهد المغرب أيضا، تصوير فيلم "صورة مجسمة للملك" للنجم الأميركي توم هانكس، و"الفرسان البيض" للمخرج البلجيكي، جواكيم لافوس، بمشاركة ممثلين فرنسيين وبلجيكيين ومغاربة، من بينهم فانسون لاندون، وفاليري دونزيلي، ولويز بوغوان، ويانيك ريني. وشهدت سنة 2013 تصوير 21 فيلماً سينمائياً طويلاً أجنبياً في المغرب، وأفادت الحصيلة ذاتها أن المغرب حقق من هذا الانفتاح على السينما العالمية نحو 221 مليون درهم سنة 2013، فضلاً عن تحقيق دعاية مهمة للمنتوج السياحي المغربي. وقال مدير لجنة الفيلم بورزازات، عبد الرزاق الزيتوني، إن "الإنتاجات السينمائية الهوليودية الضخمة لا تساعد فقط على تحريك عجلة الاقتصاد المحلي، بل تعمل على تعزيز صورة المغرب على الصعيد الدولي، ما من شأنه أن يساهم في استقطاب المزيد من الإنتاجات العالمية"، مشيرا إلى أن توافد نجوم عالميين من حجم الأسترالية نيكول كيدمان، وتوم هانكس، وكلينت إيستوود، يساعد في دعم السياحة بالبلد. وتتوفر مدينة ورزازات في الجنوب على استديوهات للانتاج السينمائي العالمي مجهزة بأحدث المعدات السينمائية، كما ان المنطقة المحيطة بها تمتاز بمناظر جذابة جمعت سحر الطبيعة وتنويعها مع انتشار واحات وقلاع عتيقة تشير الى ان المنطقة تحتفظ بتاريخ وتقاليد عمرانية اصيلة. وتستقبل استوديوهات «اطلس» بورزازات بكيفية منتظمة انتاجات سينمائية اجنبية. واصبحت مدينة مراكش تستقبل سنويا مهرجانا عالميا للسينما يحضره نجوم من السينما العالمية . ويكون هذا المهرجان عادة مناسبة ايضا لعرض مؤهلات استوديوهات التصوير المغربية والمواقع السياحية والطبيعية، وبالتالي اصبح منظمو مهرجان مراكش الدولي السينمائي، والمهتمون بالمجال السينمائي والسياحي يراهنون على مقولة ان المغرب اصبح بامتياز "ارضا مختارة للسينما".