عبرت المؤلفة الكويتية هبة مشاري عن سعادتها بردود الفعل حول مسلسلها الجديد "سرايا عابدين" الذي إنطلق عرضه خلال شهر رمضان مشيرة إلى أنها تلقت ردود فعل إيجابية عدة حول العمل. وأضافت مشاري بحسب موقع إيلاف أن الرد على الإنتقادات التي وجهت لما وصفه البعض بالأخطاء التاريخية للمسلسل يمكن الرد عليها بإختصار بأن العمل لا يتناول سيرة ذاتية لأي من الشخصيات الموجودة فيه، وليس مطلوباً منه توثيق الأحداث تاريخياً، فكان التاريخ بمثابة الجغرافيا التي بنيت عليها الأحداث. وأوضحت أنهم استعانوا بعبارة "دراما مستوحاة من أحداث واقعية" التي وردت في بداية المسلسل للتأكيد على انه لا يرصد سوى قصص تاريخية تم معالجة ما يصلح منها على المستوى الدرامي وإبرازه مع الاستعانة بشخصيات بعضها كان موجوداً والآخر لم يكن موجوداً وهي رسالة أرادوا إيصالها للمشاهدين منذ الحلقة الأولى. من ناحية اخرى كشف الفنّان السّوري قصي خولي أنّه كان متخوّف جدّاً من العمل في مصر وأجواء التّصوير فيها، لوجود نجوم كبار وشباب قدّموا أعمال مهمّة وأنّه من الصّعب أن يأتي وينافسهم في بلدهم. وأضاف خولي خلال استضافته في برنامج "ممر النجوم" على قناة "سما" السّوريّة، "عندما عملتُ في مصر وكانت هذه تجربتي الأولى، اكتشفت أنّ كل ما قيل لي حول صعوبة التّعامل مع المصريّين أمر غير صحيح، فعلى العكس تماماً كان التّعامل حرفي ونبيل مع الفنّانين هناك، فقد احتضنوني وأحبّوني، وهم أشخاص طيّبون وأشكرهم من قلبي على كل ما قدّموه كي لا أشعر بالغربة". وخلال الحلقة تمّ تلقيب خولي ب "الكينغ"، وأشار إلى أنّه اعتذر عن عدد من العروض السّوريّة الدراميّة، لأجل التزامه ب "سرايا عابدين"، فقد كان هناك شرط عندما وقّعت العقد معهم ألّا يرتبط بأعمال أخرى. "سرايا عابدين" يُقارن بالأفلام العالميّة واعتبر النّجم السوري بحسب مجلة سيدتي أنّ "سرايا عابدين" من الممكن أن يُقارن بالأفلام العالميّة، سيّما أنّ الإمكانيات التي بُذلت فيه كبيرة جداً، فالعمل ضمّ نجوم هامّين وتم تصويره بتقنيات حديثة جداً بأسلوب سينمائي، وأجهزة إضاءة متطوّرة جدّاً، واستديوهات خاصّة، وهذه التّوليفة قلّما تجتمع في عمل عربي. وكشف قصي أنّ تصوير المشهد الواحد كان يستغرق ساعات طويلة أحياناً، وأنّ هذا العمل أرهقه، مشيراً إلى أنّه قرأ كثيراً عن حياة الخديوي وتناقش بتفاصيل وتاريخ هذه الشّخصيّة الهامّة مع الكاتبة والمخرج، مؤكّداً أنّ اللّهجة المصريّة ليست سهلة أبداً كما يظن النّاس. ولفت خولي إلى أنّ "الخديوي اسماعيل" ظُلم بالتاريخ سيّما أنّهم اعتبروه مبذّراً وراكم على مصر الكثير من الدّيون، ولكنّه آمن ببلده وبقدرات شعبه، وكان متنوّراً ومنفتحاً على الثّقافات الأخرى. هوليود حلمي من جهة أخرى، كشف الفنّان السّوري أنّ حلمه أن يصبح فنّان عالمي، وأن يمثّل في هوليود ولو مشهد واحد، وأنّ هذا الحلم راوده منذ كان عمره 13 عاماً، وأنّه كان من المفروض أن يقوم ببطولة الفيلم العالمي "ملكة الصّحراء" ولكن الأمر لم يتم لظروف معيّنة وتمّ إسناد الدّور للفنّان جهاد عبده. وكشف خولي أنّه تأثّر كثيراً بتجربة الفنّان الرّاحل خالد تاجا، وأنّه يعتبر الفنّان دريد لحّام مدرسة، وأنّ للفنّان غسّان مسعود فضل كبير عليه في دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحيّة. وعتِب الفنّان السوري على الجمهور العربي الذي يتابع الأعمال التركية بشغف وينجذب لحكاياها الشّائكة وعلاقاتها الجريئة، بينما في الوقت نفسه ينتقد هذا الجمهور الأعمال السّورية والعربيّة عندما تقدّم طرحاً جريئاً.