كثيرون ترقبوا مطلعه, منذ الصورتين اليتيمتين اللتان وزعتهما عنه وكالة الاستخبارات الأمريكية: واحدة بدون لحية والثانية بلحية كثة لم تبد عليها علامات الإمارة بعد. الجمعة 4 يوليوز, اختار الإطلالة من مسجد بالموصل العراقية أو هذا على الأقل ماادعاه جهازه التواصلي على اعتبار أن "داعش" دولته الإسلامية التي يدعيها,تتقن التواصل أكثر مما تتقنه دول أخرى تبدو في الظاهر منتمية للعصر الحديث. خطبة جمعة بمونتاج جد رصين وبكلمات منتقاة بعناية "أطيعوني ما أطعت الله فيكم". أعمر بن الخطاب بعث من جديد؟ أعمر بن عبد العزيز يطل على بني أمية من أعلى الجبل؟ أم تراه هارون الرشيد وقد قرر أن يعلن النكاح الجماعي على الأمة كلها؟ لا جواب, اللهم ترقب وحذر ثم انتباه للعبارات وهي تنساب على لسان من يأمر أتباعه بقتل الكل وسحل الكل وحرق الكل, وإلقاء الكل في كل القبور. قريبا سينتهي العراقيون بعد أن تقتلهم داعش كلها, وبعدها سينتهي السوريون, ثم المصريون, ثم السودانيون. سينتهي الكل, لن يبقى إلا الداعشيون. وحينها سيشرعون في قتل بعضهم البعض. ألم يفعلوها في أفغانستان من قبل مباشرة بعد انتهائهم من الجهاد الكاذب؟ بلى فعلوها وأعلنوا الجهاد في أنفسهم. هناك كانوا يقتاتون بالأفيون أربعة وعشرين ساعة على أربعة وعشرين, لكن هنا, ما الذي يزدرده هؤلاء الضائعون حتى يشرعوا في تقطيع الرؤوس وحملها بين أيديهم والصراخ "الله أكبر لقر قتلنا المزيد منكم"؟ لاأحد يعرف نوع المخدر الذي يتناولونه, لكن الكل متأكد من شيء واحد على الأقل: أتباع الأفيون والقات, وباعة المخدرات القوية والصلبة إلى كل مكان لايمكنهم لمجرد ضربة شمس عابرة أن يحكموا الأمة المهم, طلع البغدادي عليكم, من ثنيات جهل مستفحل في المكان, حول دينا رائعا وعظيما وسمحا ومتسامحا مثل دين الإسلام إلى ديانة يشوهها أمثال هذا الرجل. اختاروا له البيعة أوالبيع, فالأمر سيان. في النهاية كما قتل الزرقاوي وكما ثقبت الرصاصات جثة بن لادن وهو محاط بحريمه, سنسمع عن هذا المزعوم كل الخير. إطمئنوا …