اهتز حي »المقاسم« المجاور لشارع محمد الخامس بصفرو صباح الجمعة 27 يونيو ، على وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها امرأة أرملة في عقدها الرابع أم لولد و بنتين ، كانت تشتغل قيد حياتها في محل تملكه لبيع المأكولات الخفيفة . الجاني الملقب ب »الفروج« و هو شاب تجاوز الثلاثين ، شرمل ضحيته داخل متجرها الذي تعمل فيه ، متباهيا بسكين متوسط الطول و آخر بحجم السيف ، قبل أن يوجه لها ثلاث طعنات ، أصابت إحداها ( وفق مصادر طبية ) الكليتين و جزءا من القلب ، مما أدى إلى وفاة فورية نجمت عن اختناق و توقف مفاجئ لعملية ضخ الدم إلى باقي الأعضاء ، حيث سقطت جثة هامدة مضجرة في الدماء في مدخل المحل ، قبل أن تنقل على وجه السرعة إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس . مباشرة بعد تنفيذ الجريمة ، حاول الجاني الانتحار بواسطة جرعات من السم ، إلا أن التدخل الفوري للأمن الذي استنفر أكثر من 25 عنصرا ، حال دون موته ، حيث تم اقتياده في حالة اعتقال إلى مركز المستعجلات بالمركز الاستشفائي محمد الخامس لإجراء غسيل للمعدة و فحوصات فورية أكدت تناوله لصنف من المخدرات . الجاني أحيل على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بفاس الذي أمر بحبسه ، في انتظار استكمال التحقيق معه قبل أن يعرض على أنظار المحكمة . و عن دوافع الجريمة ، أكدت مصادر مقربةل"أحداث.أنفو" ، أن الضحية كانت على علاقة غير شرعية بالجاني الذي طلبها مرارا للزواج ، إلا أنها كانت دائما ترفض، لأنه صديق زوجها المرحوم الذي مات في حادثة سير مروعة في منطقة »مزدو« بين صفرو و صنهاجة ، و كان الجاني حينها يرافقه في السيارة لأنهما كانا صديقين مقربين . الحادث نجا منه الجاني ، الذي ، وبعد أكثر من 7 سنوات ، عاد لينفذ جريمته النكراء بدافع الغيرة ، حيث تؤكد ذات المصادر أن الخلافات بين الجاني و الضحية احتدمت بشكل كبير منذ 6 أشهر حينما بدأت الهالكة تشعر أن من يفترض أنه عشيق لها ، بدأ يحول أنظاره إلى ابنتها اليافعة ذات 16 ربيعا ، بل وصل به الحد إلى أن طلب الزواج منها مادامت الأم ترفضه ، الأمر الذي أجج الكراهية بينهما ، فتعددت الخلافات إلى أن انتهت نهاية كارثية . للإشارة فإن الأخ الأكبر للفروج و هو لقب الجاني ، سبق و أن تعرض للقتل من طرف مجهولين وضعوا جثته تحت سيارة من نوع هوندا منذ ثلاث سنوات في محطة »صنهاجة« مباشرة بعد أن غادر مقهىً للقمار تقع غير بعيد عن نفس الحي الذي وقعت فيه الجريمة البشعة .