ثلاث نقاط ثمينة ربحها منتخب بلجيكا اليوم الثلاثاء و تصدر مجموعته مؤقتا بعد فوزه على ثعالب الصحراء في بطولة كأس العالم لكرة القدم المنظمة ببلاد السامبا. اللقاء الذي جمع فريقين من المجموعة الثامنة، عرف سيناريو منتظر و هو انهيار البناء الدفاعي للمنتخب الجزائري بمجرد دخول هدف على مرماه،الثعالب طبقوا خطة دفاع المنطقة كما لو انهم يلعبون في بطولة لكرة اليد، و رجعوا للوراء بمجرد تسجيلهم لضربة جزاء في الدقيقة 25 احتسبها الحكم المكسيكي إثر تعرض سفيان فيغولي للعرقلةفي منطقة الجزاء خلال هجمة مرتدة. الحل بالنسبة للمدرب البلجيكي كان في دكة الاحتياط، و هو الحل الذي اثبت نجاعته بعد دخول مارتينز مكان الشاذلي و دخول المحترف في نادي مانشيستر يونايتد و وسط ميدان المنتخب الأحمر فيلايني رقعة الملعب و استعماله لطول قامته التي تقارب المترين بشكل جيد. و استمر تقدم الجزائر بهدف وحيد الى حدود الدقيقة 70 من المباراة، الدقيقة التي شهدت هدفا جميلا للاعب مروان فيلايني على اثر ضربة رأس استقرت في شباك الحارس رايس مبولحي. و احتفظ ضغط المنتخب البلجيكي بعد تعادله على نفس خطورته بعد ان تخلص الجزائريون من حائطهم الدفاعي جريا وراء هدف ثان. لكن الشياطين الحمر كانوا اكثر موهبة و تصميما، فتحقق لهم بالفعل ما أرادوا في الدقيقة 80 عندما انفرد درايس مارتنيز بالحارس الجزائري، وسدد كرة مركزة في مرمى مبولحي الذي لم يستطع لها ردا. مروان فيلايني كان قريبا من تسجيل هدف ثالث لبلجيكا في الدقيقة 84 عندما تلقى كرة عرضية، ضربها برأسه في اتجاه حارس مرمى الثعالب، الا ان مبولحي انقد الجزائريين ببراعة من ثلاثية كانت وشيكة. جدير ذكره ان الهدف الجزائري في هذه المباراة هو الاول لهم في كأس العالم منذ 28 سنة، لكنه لم يكن كافيا لضمان ثلاث نقاط أولى، كانت ستسهل كثيرا مشوار محاربي الصحراء في مونديال استيوائي.