هل هي بداية التوتر والاحتقان في القطاع الصحي ؟ طلب العروض الخاص بالتدبير المفوض المتعلق بالعلاجات التمريضية، ،سينطلق بالمركز الاستشفائي محمد السادس بمراكش، شرارة أججت غضب مهنيي القطاع بالمركز الاستشفائي محمد السادس ،ليلوحوا بخطوات أكثر تصعيدا، إن أصرت إدارة المركز على مشروع التفويت ففي نهاية هذا الأسبوع، تفاجأ مهنيو المركز الاستشفائي محمد السادس بإعلان عن طلب عروض خاص للتدبير المتعلق بالعلاجات التمريضية، وذلك عن طريق إجراء مناقصة عمومية ، ستجرى في الرابع من شهر غشت .وقد حدد دفتر التحملات الخاص بهذه الصفقة عدد الممرضين الذين سيشتغلون في الشركة الفائزة بالصفقة 50ممرضا خلال المرحلة الأولى ،سيتوزعون على مصالح التعقيم ،الإنعاش ،الولادات وغرف العمليات وبعض المصالح الاستشفائية بداية تفويت إدماج الممرضين والمعالجين المساعدين للقطاع الخاص ،فبعد أن كان التوظيف حكرا على الوزارة التي تقوم بتشغيل الممرضين خريجي المدارس الوطنية العمومية،إجراء اعتبره بلاغ النقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل ضرب في العمق لجودة الحدمات الصحية وفتح للباب على مصراعيه أمام المتلهفين للاتجار في قطاع اجتماعي خدماته غير قابلة للبيع في المزاد العلني ،وهو إجراء يتنافي مع ما جاء في الدستور الجديد الذي صوت عليه المغاربة بالأغلبية اقتحام الممارسة الطبية من طرف « مول الشكارة» كما عبر عنه رئيس جمعية ممرضي المركز الاستشفائي محمد السادس ، سيؤثر على الفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة، ويهدد صحة المواطن ،ليعبر عن مخاوفه من مشروع » يستهدف الممرض ويسعى النيل من كرامته وثقة المجتمع فيه ، فالمهام التي حددتها إدارة المركز في دفتر التحملات تدخل في نطاق مهام الممرض المجاز والتي تحتاج مزاولتها ثلاث سنوات من التكوين في معاهد تحت إشراف ووصاية وزارة الصحة ،وهو ما يتناقض مع الاتفاق الموقع بين الوزارة والنقابات بخصوص إخراج قانون ينظم مهنة التمريض » » إصرار إدارة المركز على خيار تحرير القطاع الصحي ، بترامي عناصر لا علاقة بالقطاع الصحي ،جعل جمعية ممرضي المركز الاستشفائي إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم الرابع من غشت ،لحث مدير المركز إلى التراجع الفوري عن قرار يفتح الباب على مصراعيه ل» مول الشكارة » وجعل صحة المواطن مجرد بضاعة يمكن المتاجرة فيها . شاغل سعاد