بجلوسه إلى جنب العربي بن الشيخ المدير العام لمكتب التكوين المهني لتفعيل برنامج ” أوسي بي سكيلز” للتشغيل والتكوين، يكون مصطفى التراب قد احتوى لحد الآن التوترات الاجتماعية التي شهدتها عدد من المناطق المنجمية، ليسجل بذلك نقطة أخرى لرصيده على رأس المجمع الشريف للفوسفاط. أول أمس الأربعاء، أشرف الجانبان على توقيع اتفاقية شراكة لفائدة مجموعة من الشباب، من بين أبناء متقاعدي المجمع وكذلك من الشباب القاطنين بالمناطق، التي توجد بها مرافقه. برنامج يرمي من جهة إلى توفير تكوين ملائم لحاجيات المجمع الذي أخذ على عاتقه توفير 5800 منصب شغل، لكن في نفس الوقت إعطاء تكوين لفائدة15 ألف شاب آخرين، من قاطني المدن المنجمية، يخولهم الحصول على شهادة تسهل لهم الطريق نحو الشغل. بمقتضى ذلك، يتعهد المجمع الشريف للفوسفاط بتغطية كافة تكاليف التكوين من ألفه إلى يائه في الوقت الذي سيلتزم بتخصيص منحة تصل إلى 2000 درهم لفائدة الشباب حتى استكمال فترة تكوينهم. إضافة إلى ذلك يتضمن “أوسي بي سكيلز” برنامجا آخر يتعلق بمواكبة المشاريع الذاتية التي يتقدم بها شباب المناطق التي لها صلة بالمجمع ، حيث سيقوم هذه الأخير بتقديم دعم مالي وتقني لكل المشاريع الذاتية الخالقة لفرص العمل. طرفا الاتفاقية، ضربا موعدا في رمضان القادم، حيث ستجتمع لجنة التتبع المحدثة بين الطرفين لفحص “البروفيلات” المقدمة، وذلك من أجل تحديد مجموعات متجانسة يسهل بعد ذلك توجيها نحو التكوين الملائم. رغم تأكيد أكثر من مصدر من داخل المجمع أن الاستراتيجة كانت محط إعداد منذ سنتين، وذلك قبل نشوب الاحتجاجات، فإن المسارعة بتفعيل البرنامج، يعول عليه “أو سي بي” كثيرا في إقفال نهائي لملف الاحتجاجات التي طالت عدد من المدن المنجمية وذلك للحفاظ على الصورة التي رسخها في السنوات الأخيرة لدى الرأي العام، كمؤسسة عمومية ذات بعد دولي، استطاعت التوقيع على أداء جيد، فيما يخص تدبير تقلبات الأسعار التي عرفتها الأسواق تحت ضغط الطلب العالمي على المادة، حيث وصل الطن الواحد من الفوسفاط إلى 150 دولار، وهي فرصة لايريد المجمع إخلاف موعدها من أجل مباشرة استثمارات كبرى لجعل المغرب مركزا دوليا للفوسفاط ومايرتبط به من صناعات