أمس الأربعاء وفيما كانت الساعة تزحف نحو الحادية عشرة صباحا وعلى مقربة من مركز الاستغلال ببوسكورة للطرق السيارة كانت حناجر مئات المستخدمين تصدح بالشعارات فيما المسافرون في عشرات السيارات العابرة تراقبهم وتحاول إلتقاط شعاراتهم وأياديهم المرفوعة تنبيها لهم إلى الافتات المحمولة والمعبرة رعن مطالبهم في ذات الوقت الذي كانت عناصر من الدرك الملكي وقوات أمنية أخرى تضع سياجات على طول الطريق الممتدة من بوسكورة في اتجاه مدخل مدينة برشيد تحسبا لكل ما من شأنه تهديد السير العادي في الأوطوروت. . بعد انقضاء اضراب 72 ساعة لمستخدمي الطرق السيارة بالمغرب أول أمس الثلاثاء وجد مئات مستخدمي الطرق السيارة أنفسهم مظطرين لتمديد اضرابهم إلى أجل غير مسمى بعد انقضاء المهلة التي أعطتها الادارة للرد علي مطالبهم دون أن تصل إليهم وفي مقدمتها الادماج في الشركة.. وكان مستخدموا الأوطوروت المعتصمون في بوسكورة وفيما كانوا منهمكين في اعتصامهم الاثنين الماضي إذا بضيف غريب حل بالمكان، لحظات واستفسر عن مسؤؤلي النقابة الوطنية لمستخدمي مركز الاستغلال للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب الذين يؤطرون الاضراب في نقطة بوسكورة. اجتماع سريع لبضع دقائق بين المسؤول المرسل من الادارة العامة للطرق السيارة ومسؤولي النقابة قدم بعده المضربون ملفهم المطلبي للمسؤول، هذا الأخير وعدهم أن الرد على مطالبهم سيكون أمس الثلاثاء علي الساعة الحادية عشرة صباحا نفس الزيارة تلقاها المستخدمون المعتصمون في القنيطرة وهذه المرة من رئيس مركز استغلال المدينة هذا الأخير الذي وعد المضربين ونيابة عن الادارة بإيجاد حل لمطالبهم و دعاهم إلى استئناف عملهم، لكن لما طالب المضربون بالتزام مكتوب من المسؤول على وعوده تلك اعتذر وعاد أدراجه.. إلى حدود الثانية من بعد زوال أمس الأربعاء كان مستخدمو الطرق السيارة المعتصمون في نقطة بوسكورة وزملائهم في القنيطرة لم يفقدوا الأمل وهم في انتظار رد الادارة إما بالموافقة أو الرفض لملفهم المطلبي، عن ذلك قال «مراد جربي» الكاتب العام الجهوي لمستخدمي الأوطوروت بتيط مليل: «طال إنتظارنا للذي يأتي ولن يأتي ولمدة طويلة، وزيارة مسؤول لن تغير في الأمور كثيرا لأن ما نننتظره هو إدماجنا في الشركة» وأضاف المسؤول النقابي: « لم يبق أمامنا إلا الانتقال إلى الخطورة التالية في تصعيدنا وهو ما بدأناه ابتداء من يوم أمس الأربعاء» الحركة المرورية في الطرق السيارة بالمغرب إلى حدود منتصف أمس الأربعاء كانت تشتغل عادية بعدما استعانت الادارة بمستخدمين جدد لضمان السير العادي للطرق السيارة سواء في نقط الأداء أو في مراكز الاستغلال. . مسؤول من الشركة الوطنية للطرق السيارة فضل عدم ذكر هويته وتعليقا على استمرار اضراب المستخدمين أكد للجريدة أن المضربين لاتربطهم أية علاقة بالشركة ولاينتمون إليها بل لشركات خاصة لها عقد مع شركة الطرق السيارة، وأضاف المسؤول أنه من غير المبرر الدفع بإدماج أشخاص هم أجراء لشركات أخرى