في طريقه إلى نيويورك لرئاسة الوفد المغربي في الجولة الثامنة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء المغربية، التي يحتضنها منتجع غرين تري بمانهاست بداية من أمس الثلاثاء إلى غاية غد الخميس، عرج وزير الخارجية و التعاون الطيب الفاسي الفهري على العاصمة السعودية الرياض. الطيب الفاسي الفهري الذي حضي، أول أمس الإثنين، باسقبال من العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز بالقصر الملكي بجدة، نقل رسالة من جلالة الملك إلى خادم الحرمين الشريفين. زيارة، وإن جاءت في إطار العلاقات التي تجمع المملكتين و في إطار التشاور المستمر بين قيادتيهما، إلا أنها تزامنت مع بداية جولة جديدة من المفاوضات حول الصحراء المغربية، وفي وقت تزايد فيه عدد الأصوات الدولية المنادية بضرورة العمل من أجل عودة العلاقات المغربية الجزائرية إلى سابق عهدها، بما يتيح إمكانية فتح الحدود البرية بين البلدين و تفعيل اتحاد المغرب الكبير . كما أن الاستقبال، الذي حضره عن الجانب السعودي أصحاب السمو الملكي الأمراء سعود الفيصل وزير الخارجية ومقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة ومتعب بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين و عن الجانب المغربي السفير محمد أزروال المكلف بقضايا الشرق الأوسط بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، يأتي أسابيع قليلة من دعوة الانضمام التي جهتها دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسها السعودية، للمغرب. ياسين قُطيب