ارتأت المطربة الشابة مريم بلمير أن تعبر عن موقفها إزاء مشروع الدستور الجديد وانتماءها الوطني، من خلال مشاركتها في عمل غنائي عبارة عن ملحمة تحمل عنوان “رحم المعجزات” من كلمات توفيق عمور وألحان عزيز حسني الذي شازك في الغناء إلى جانب العديد من المطربات والمطربين المغاربة من بينهم أمال عبد القادر والبشير عبدو ورشيدة طلال ومحمد العنبري وحاتم عمور.. “الأحداث المغربية” حاورت مريم بلمير عن ظروف ميلاد هذه الملحمة، وأسباب تقديمها لأعمال وطنية في مسيرتها الفنية وأمور أخرى تتعلق بجديدها الغنائي وأحدث أنشطتها الفنية المتمثلة في مشاركتها ضمن حفل الاحتفاء برئيس الجوق الملكي أحمد عواطف ضمن حفل فني احتضنه مسرح محمد الخامس بالرباط أمس الجمعة.. * كيف تم اختيارك للمشاركة في ملحمة “رحم المعجزات”؟ ** لم أتردد نهائيا في قبول المشاركة حين اقترح علي عزيز حسني الأمر، لمجموعة من الاعتبارات أبرزها أن الأمر يتعلق بعمل وطني وأنا اعتدت على التغني لبلدي والقضايا التي تهمه. إضافة إلى أن الملحمة تتضمن مشاركة العديد من الأسماء الفنية المغربية المهمة في الساحة الفنية التي أعتز بمرافقتها في هذا العمل الذي انتهينا من تسجيله والذي سيبث في مختلف الإذاعات الوطنية، لأنه يدعو للتصويت بشكل إيجابي عن مشروع الدستور الذي اقترحه جلالة الملك في آخر خطاب ملكي.. * هل ستصورون كليبا لهذا العمل الغنائي؟ ** نفذنا الملحمة وهي جاهزة، ومن المرتقب أن نصورها على طريقة الفيديو كليب قريبا ستبثه على القناتين الوطنيتين الأولى والثانية.. * هل تشكل الأعمال الوطنية إضافة في مسيرة المطرب؟ ** لقد اعتدت على تقديم أعمال غنائية أتحدث من خلالها عن بلدي، حيث قدمت في هذا الإطار أغنية بعنوان “تعيش الجهة والجهوية” من كلمات محمد الدغوغي وأ لحان والدي عبد العزيز بلمير ، وهو العمل الذي قدمناه ضمن سهرة فنية أحييناها في مدينة الداخلة بمشاركة الفنان محمود الإدريسي ومجموعة تكادة، لأني لا أتردد في المشاركة في عمل وطني.. وأعتقد أنه بعيدا عن الاشتغال في المجال الفني، فإن الأمر يتعلق بجانب المواطنة الذي يفرض تميز المواطن بالغيرة على بلده سواء بغض النطر عن البلد الذي ينتمي إليه المطرب، حيث إني مواطنة مغربية قبل أن أكون مطربة..من الضروري أن يحمل الفنان رسالة معينة واضحة المعالم في مسيرته الفنية، وفي نظري أهمها أن يكون حاضرا في قبل الأحداث التي يعيشها بلده من خلال التعبير عن مواقفه إزاء ما يشهده المغرب من قضايا راهنة.. * هل تحضرين جديدا غنائيا لموسم الصيف الحالي؟ ** أشتغل في مجموعة من الأغنيات الدينية التي ستطرح بمناسبة موسم رمضان، وليس هناك تفكير في تقديمها ضمن ألبوم غنائي. كما أحضر لأغنيات أخرى تطرح ضمنها مواضيع اجتماعية، ستصدر في شكل أغنيات فردية في الفترة اللاحقة.. * بنظرك، لم يعد مجديا بنظرك إصدار ألبوم غنائي في الوقت الراهن؟ ** يعود السبب في ذلك إلى ارتفاع التكاليف التي يتلبها تنفيذ ألبوم غنائي، والتي تتمثل في الكلمات والألحان والتوزيع الموسيقي ومصاريف التسجيل والطبع والتوزيع وأمور أخرى تتطلب مبالغ مادية مهمة لا يمكنني تحملها.. لقد تحملت المصاريف الإنتاجية لألبومي الأول، ولم يحقق لي أي ربح مادي يذكر رغم أنه حظي بالقبول الجماهيري كم خلق أصداء طيبة على مستوى المتلقي المغربي..كل ذلك، شركة إنتاج تدعمني في عملي وتوفر لي المناخ الاحترافي الذي يصاحب تنفيذ شريط غنائي وإخراجه حيز الوجود..أشتغل في ظل غياب شركة إنتاج تحضر لي حملات دعائية تمهيدا لطرح الألبوم وتسهل علي بالتالي عملية التواصل الجماهيري والفني.. * لماذا اخترت التغني عن المدن المغربية من خلال أغنياتك؟ ** الدافع لتقديم أغنيات عن المدن المغربية، يعود لحبي الكبير لبلدي وغيرتي عليه وعشقي لمختلف المدن المغربية، وحاليا اتجه العديد من المطربين المغاربة نحو التغني عن المدن المغربية.. * ألا تحظى هاته الأعمال بدعم من قبل جهات رسمية تدعم السياحة في المغرب؟ ** أقول إنه للأسف لا تحظى هاته الأعمال بأي دعم يذكر، لأني من أتحمل مصاريف إنتاجها..لم تتحقق لي أية استفادة مادية تذكر منذ بدايتي قبل عشر سنوات، شهدت العديد من التضحيات التي كان وازعها حب الوطن.. مسيرة حصلت فيها على مجموعة من الجوائز العديدة داخل المغرب وخارجه وفي العديد من المناسبات والمهرجانات الفنية.. * هل تحظون كجيل شاب من المطربين بالدعم المادي والإعلامي الكافي في مسيرتكم الفنية؟ ** هناك التفاتة من قبل وزارة الثقافة، من خلال قرارها دعم الأغنية المغربية وهو أمر إيجابي ولفائدتنا.. ننادي ببأن تتيح لنا المهرجانات الدولية التي تقام في المغرب، فرصة مماثلة لتلك التي يمنحها للفنان الأجنبي في انتظار دعم أكبر له في الفترة المقبلة.. إكرام زايد