توج فريق جمعية سلا بلقب الدوري الوطني الأول في كرة السلة برسم الموسم الرياضي 2010/2011، بعد فوزه مساء أول أمس في المباراة النهائية الثالثة والفاصلة التي جمعته بفريق الوداد البيضاوي بواقع 50 مقابل 29 في مواجهة لم تعرف نهايتها القانونية وحسمت نتيجتها بعد إجراء جولتين فقط، إثر حضور فريق الوداد بستة عناصر من فئة الشبان احتجاجا منه على قرارات الجامعة التي اعتبرها مسؤولو الوداد مجحفة في حقهم، حيث لم تقو العناصر الودادية على إتمام هذه المقابلة بعد خروج خمسة لاعبين من المنافسة إثر ارتكابهم لخمسة أخطاء. وتسلم الفريق السلاوي كأس البطولة مرفوقا بشيك قيمته 200 ألف درهم في مراسيم غابت عنها الطقوس المعتادة في مثل هذه المناسبات، حيث ضمت المنصة الشرفية فئة قليلة من الحضور، ونفس الشيء بالنسبة للجمهور الذي لم يكن في مستوى مثل هذه المحطات من حيث الحضور العددي، ومع ذلك اندلعت أعمال الشغب والفوضى بين أنصار فريقي جمعية سلا والجيش الملكي ترتب عنها اقتلاع بعض الكراسي وإصابة بعض الأشخاص، فضلا عن اعتقال مجموعة من المشاغبين من طرف رجال الأمن. وعقب هذه المباراة الإستثنائية أكد محمد دينية رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة في لقاء صحفي بأن المكتب الفدرالي للجامعة سينعقد في أقرب الآجال من أجل البت في الموقف الذي اتخذه فريق الوداد والذي اعتبره رئيس الجامعة تصرفا غير مسؤول خاصة من طرف فريق له تاريخ كبير في مجال كرة السلة. وأضاف دينية بأن الجامعة تحكمها مساطر قانونية سيتم اللجوء إليها وإلى مداولات أعضاء المكتب الفدرالي من أجل البت في هذه الواقعة التي حولت المقابلة من عرس رياضي إلى مباراة شبه عادية. وفي سؤال عما إذا كان قرار إجراء اللقاء الثالث بقاعة مولاي عبد الله بالرباط بمبادرة من فريق جمعية سلا أم أنه موقف جامعي،أكد رئيس الجامعة في هذا اللقاء الصحفي بأن الأمر كان من اقتراح فريق جمعية سلا وتمت تزكيته وتبنيه من طرف الجامعة التي رأت فيه حلا يستجيب لمطلب الوداد الذي أكد استعداده لخوض المقابلة في أي قاعة ما عدا قاعة فتح الله البوعزاوي بسلا.