مدحت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، رفع حكومة ابن كيران دعمها الجزئي عن بعض المواد الاستهلاكية. لاغارد التي دافعت عن سياسة الصندوق الذي تديره معتبرة أنه لا يتحكم في القطاعات العمومية للبلدان بقدر ما يبحث عن توزانات مالية، قالت إن المغرب وتونس استطاعا التحكم في وقف عجز الميزانية بعد الرفع الجزئي للدعم المباشر لبعض المواد الاستهلاكية. المسؤولة الأولى عن صندوق النقد الدولي، وفي إطار العرض الذي ألقته الخميس الماضي، في مقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أضافت أن المغرب تعامل بذكاء في الاستفادة من "ميكانيزم" الخط الائتماني الذي حسن وضعية المغرب في السوق الدولي وطمأن شركاءه في الخارج. كريستين لاغارد، التي لم تكن مجاملة للمغرب في كل عرضها، وبعدما ربطت وضعه بما تعيشه عدد من بلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا قالت إن الطبقة الوسطى مهددة في المغرب كما في باقي بلدان شمال افريقيا. لاغارد أضافت أن المغرب شهد تقلص طبقته المتوسطة عما كانت عليه في الستينيات.ودعت مديرة صندوق النقد الدولي إلى دعم وجود طبقة متوسطة "إن بالمقاولين الذين نحتاجهم اليوم لتغذية الاقتصاد يوجدون في الطبقة المتوسطة، وهذا سبب لدعم تواجدها". وحذرت لاغادر من تساوي توزيع مكاسب النمو، بشكل أوسع وأكثر إنصافا. من جهة ثانية نبهت مديرة صندوق النقد الدولي، التي كانت تشغل منصب وزيرة الاقتصاد والمالية على عهد حكومة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، إلى تزايد تنامي القطاع غير المهيكل بالدول العربية، ومن بينها المغرب، "نعم تقول لاغارد، الاقتصاد المهيكل يعفي صاحبه من أداء الضرائب ومن الالتزامات الاجتماعية ولكنه لا يمنحه فرصة للتطور وتوسعة رؤوس الأموال". –