«عاث تخريبا في ملك الغير».. هكذا يمكن أن توصف "الغزوة" التي شنها أحد الأشخاص ليلة الجمعة، وخلال الساعات الأولى من صباح السبت الماضي، بمدينة الرحمة، بعد أن كسر أكثر من ثلاثين سيارة كانت متوقفة بأحد المواقف المحروسة ليلا. وحسب ما صرح به شاهد عيان ل «جريدة الأحداث المغربية» فإن الشاب الذي كان في حالة غير طبيعية، كان قد غادر بيت أسرته الكائن بمنازل مشروع «مدينة الرحمة» التابعة لبلدية دار بوعزة، بعمالة إقليم النواصر، إثر خلاف مع أسرته. وكانت أمه قد خرجت وراءه إلا أنه تسلح بسيف وشرع في تكسير زجاج العشرات من السيارات التي كانت متوقفة بأحد المرابد العمومية، وسط الأحياء، في عملية انتقام من ملك الغير بعدما رفض والده استمرار نزواته ببيت الأسرة. وحسب المصدر ذاته، فإن الشاب الذي كان تحت وطأة الأقراص المهلوسة، كان قد غادر بيت أسرته بعد أن طرده والده منه، هو الذي ولجه برفقة إحدى الفتيات التي اصطحبها معه، وهو الأمر الذي جعل والده يرفض دخوله إلى المنزل، حسب ماصرح به للجريدة شخص تابع أطوار عمليات تكسير زجاج السيارات، دون أن يستطيع الاقتراب من الجاني، أو يثنيه عن فعلته، نظرا للحالة التي كان عليها، وتسلحه بسكين في حجم السيف. وحسب بعض السكان فإن عناصر الدرك الملكي بمركز الرحمة التي لم تكن تعلم بما يجري على مقربة منها، وفور تبليغها حلت بمكان الحادث لتقف على حجم الخسائر التي خلفها الجاني في ملك الغير قبل أن يلوذ بالفرار، حيث بلغ عدد السيارات التي تم تكسيرها 33 سيارة، وتسأل الحارس الليلي عن السبب في عدم إيقافه للشاب الجانح الذي كان مسلحا بسيف، في الوقت الذي لم يستطع فيه أي شخص الاقتراب منه عندما كان يشن "غزوته". رشيد قبول تصوير: إبراهيم بوعلو