الإثنين 13يوينيوالجاري.. جاء قرار وزارة الصحة الخاص بسحب الترخيص ببيع الأدوية التي تحتوي على مادة “بيوغليتازون” الخاصة بعلاج داء السكري نطرا لمضاعفاتها الخطيرة. شتنبر 2007.. أصدرت سلطات سلامة الدواء الفرنسية أمرا بوقف استخدام أحد أكثر أنواع أدوية السكر انتشارا وهو الدواء المسمى “أكتوس” و الذي تنتجه شركة الأدوية اليابانية “تاكيدا”.. وحذرت أيضا من دواء آخر يسمى “كومبيتاكت” و هو عبارة عن دواء للسكر أيضا يجمع بين “أكتوس” و دواء أخر إسمه “ميتفورمين” .. هذه الأدوية تحتوي على نفس المادة الفعالة والتي يطلق عليها إسم بيوغليتازون والتي يشتبه في أنها تسبب الإصابة بسرطان المثانة وأمراض القلب والشرايين أي نفس المضاعفات الخطيرة للمادة بيوغليتازون، التي ذكرتها وزارة صحتنا بعد أربع سنوات تقريبا.. لماذا هذا التأخير؟! الجواب جاء علي لسان مصادر طبية التي أكدت أن قرار وزارة الصحة بالفعل جاء متأخرا جدا فأدوية لسكري التي تحتوي مادة بيوغليتازون منعت من أوربا وأمريكا منذ أربع سنوات تقريبا، بل نفس المصادر أكدت أن مندوبي مختبرات طبية بالمغرب كان مواظبة على خلال الأربع سنوات الأخيرة على عرض الأدوية التي تحمل المادة الخطيرة رغم الملاحظات التي سجلها بعض الأطباء بخصوص منع تداول هذه الأدوية ببلدان أخرى». الدكتور عهد عاشور، اختصاصية في أمراض السكري والغدد ذهبت أبعد من هذا، إذ قالت : «منذ سنوات قليلة خسر مرضى السكري سلاحا علاجيا هاما، هو دواء روزيغليتازون، المعروف باسم أفانديا في الأسواق، في أعقاب توجيهات منظمة الأدوية الأوروبية التي وضعت حظرا على بيعه من جراء ما يرافق تعاطي هذا الدواء من مخاطر على القلب. كما يشمل حظر البيع أيضا كل ما يتم تعاطيه، مع هذا الدواء، لتخفيض نسبة السكر بالدم، فتم تعويضه بدواء بيوغليتازون الذي قيل أنه قد يبدد الحيرة التي أصابت مرضى السكري، لكن الآن نسمع أنه له مضاعفات خطيرة.. وبالنسبة لي فلم أصف يوما هذا الدواء لأي من مرضاي لأن الشركة المصنعة التي أنتجت هذا الدواء على شكل دواء «جنيريك» لا تقوم بدراسات المطابقة في هذا الاتجاه». مصطفى 51 سنة هو واحد من المرضى الذي أدوية مختلفة لعلاج السكري، يقول « أشعر بأعراض مرض القلب، لكن طبيبي أخبرني منذ فترة أن هذه الأعراض ناتجة عن أعراض داء السكري، لكن لم يخبرني إن كان الدواء الذي أتناوله هو السبب». ويضيف «لا أعرف إن كان الدواء الذي أتناوله يشكل خطرا على صحتي، لكن سأسأل طبيبي عن الأمر وإن أكد لي تلك الخطورة سأتوقف عن تناوله». سرطان المثانة.. أمراض القلب والشرايين.. تلك هي المضاعفات المترتبة عن تناول أدوية السكري التي تدخل ضمن تركيبتها مادة “بيوغليتازون”، التي منعت قبل أربع سنوات في أوربا، فهل سنسمع الأسوأ، خصوصا أن بعض المهنيين يشيرون أن بعض هذه الأدوية التي تروج في المغرب مستنسخة!! سميرة فرزاز