مكنت عمليات الحرث والزرع بمختلف مناطق جهة تادلا أزيلال، التي تمت في أحسن الظروف، حسب معطيات للمديرية الجهوية للفلاحة بهذه الجهة، الزراعات الخريفية من الإنبات والنمو في ظروف جيدة، كما أن الحبوب توجد الآن في مرحلة النمو. وأكدت المديرية على ضرورة مباشرة عملية صيانة الحبوب عبر القيام بمحاربة الأعشاب الضارة، التي تسبب في انخفاض الإنتاج، وكذا التسميد الآزوطي لدوره المهم في نمو النبات وغيرها من العمليات الأخرى لضمان موسم فلاحي جيد. وقد برمجت المديرية الجهوية للفلاحة حوالي 376 ألف و115 هكتار لزراعة الحبوب الخريفية بأقاليم بني ملال والفقيه بن صالح وأزيلال خلال الموسم الفلاحي الحالي 2013-2014، منها 309 ألف و940 هكتار بالمنطقة البورية. كما اتخذت جميع التدابير اللازمة لتموين الفلاحين بعوامل الإنتاج على صعيد المراكز الفلاحية والفروع التابعة لشركة "سوناكوس"، حيث تم تزويد 39 نقطة لبيع البذور المختارة. وفيما يتعلق بزراعة القطاني، فقد برمجت المديرية الجهوية للفلاحة حوالي 11 ألف و300 هكتار، موزعة ما بين العدس 4450 هكتار، والفول 4400 هكتار، والجلبانة 1650 هكتار، والحمص 800 هكتار. كما برمجت حوالي 14 ألف و800 هكتار لزراعة الشمندر السكري مقابل 12 ألف و500 هكتار خلال السنة المنصرمة، وذلك بهدف الحفاظ على مستوى المردودية في 65 طن في الهكتار الواحد والرفع من مدخول الفلاحين ليفوق 27 ألف درهم للهكتار، وتحقيق إنتاج إجمالي يتراوح ما بين 800 ألف و850 ألف طن من الشمندر السكري. وتشير معطيات المديرية، أن التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها المنطقة إلى حدود 23 يناير المنصرم بلغت حوالي 127 ملمتر مقابل 240 ملمتر، والتي سجلت في نفس الفترة من السنة المنصرمة، تبشر بموسم فلاحي جيد، حيث سيكون لها انعكاس إيجابي على جميع المزروعات الخريفية من حبوب وقطاني وكلأ والشمندر السكري. كما ستساهم هذه التساقطات في الرفع من مستوى المياه الجوفية والسطحية، بالإضافة إلى الرفع من نسبة ملء أهم السدود بالمنطقة، منها بين الويدان، الذي بلغت حقينته 848 مليون و884 ألف متر مكعب بنسبة 31ر68 في المائة، وأحمد الحنصالي (541 مليون و69 ألف متر مكعب أي بنسبة 70ر72 في المائة)، والحسن الأول (96 مليون و460 ألف متر مكعب بنسبة 49ر39 في المائة. الكبيرة ثعبان