سيدي يحيى الغرب : محمد لحليبة استأثرت أربع اتفاقيات للشراكة بحيز هام من النقاش والتدخلات في دورة المجلس البلدي لمدينة سيدي يحيى الغرب، المنعقدة يوم الخميس 20 فبراير الجاري بمقر الجماعة، حيث تمت المصادقة عليها جميعها بالإجماع نظرا لما لهذه الاتفاقيات، حسب مصادر محلية، من أهمية في الاستجابة لحاجيات وانشغالات شرائح من المجتمع المحلي إنسانيا واجتماعيا ورياضيا. الاتفاقية الأولى تهم إنجاز معلمة رياضية بالمدينة بشراكة بين الجماعة الحضرية ووزارة الشباب والرياضة والمجلس الإقليميلسيدي سليمان والجمعية الرياضية كفاح سيدي يحيى الغرب، وذلك للقيام بتغطية الملعب البلدي بالعشب الاصطناعي من الدرجة الأولى، وبناء ثلاثة مستودعات ومدرجات للجمهور تغطى منها 400 متر مربع، وتسييج الملعب، وإنشاء مدرسة لكرة القدم بالمواصفات الأكاديمية بتكلفة مالية تبلغ 600 مليون سنتيم، تعهدت الجماعة الحضرية بتخصيص مبلغ 500 مليون سنتيم، وإنجاز الدراسات والتصاميم المتعلقة بالمشروع، وصيانة مرافق المشروع، وتحمل نفقات استهلاك الماء والكهرباء، وربط الملعب بالشبكة الكهربائية لممارسة التداريب ليلا. فيما قرر المجلس الإقليمي تخصيص 100 مليون سنتيم، بالإضافة إلى مساهمة مقاولتين إسبانية وبرتغالية حضرت إلى عين المكان لمعاينة ما سيتم إنجازه بالمدينة، والذي سيعمل، حسب أهداف الاتفاقية، على تطوير لعبة كرة القدم بالمدينة وتنمية المواهب الكروية واكتشاف المهرات والقدرات، التي تتطلبها لعبة كرة القدم . وبالنسبة للاتفاقية الثانية، فقد تمت بين الجماعة الحضرية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجمعية الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة وجمعية المحجة البيضاء للتربية والثقافة والأعمال الاجتماعية، وذلك ببناء وتجهيز وتسيير مركز سوسيو تربوي لذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال والنساء في وضعية صعبة بمدينة سيدي يحيى الغرب فوق البقعة الأرضية الموجودة بمحاذاة دار الطالبة على الطريق المؤدية لمحطة القطار بتكلفة مالية تبلغ 120 مليون سنتيم، تكلف المجلس بتخصيص 30 % من المشروع أي ما قدره 36 مليون سنتيم، فيما تعهد عامل إقليمسيدي سليمان بصفته الآمر بالصرف للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمنح 70 % من المشروع، والبالغ 84 مليون سنتيم لهذا المشروع، الذي يهدف إلى احتضان الأنشطة التربوية لتغطية الأعمال الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال والنساء في وضعية صعبة. أما الاتفاقية الثالثة فتهم حالات إنسانية تعاني منها جمعية مرضى القصور الكلوي بسبب نقل المرضى إلى مدينة القنيطرة من أجل العلاج بواسطة سيارة الجمعية، التي وفرتها لهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، غير أن الجمعية تعاني من نقص في السيولة المالية لاستمرار نقل المرضى عبر سيارة الجمعية، وهو ما جعل المجلس يتدخل عبر اتفاقية الشراكة، التي صادق عليها من التكلف بمصاريف الوقود بمبلغ تسعة ملايين سنتيم سنويا. وفي السياق ذاته صادق المجلس البلدي بإجماع أعضائه على اتفاقية الشراكة الرابعة بين المجلس البلدي والمكتب المحلي للهلال الأحمر المغربي لتحقيق البرنامج، الذي سطره هذا الأخير وتعهد فيه بالقيام بحملات تحسيسية في مجالات حوادث السير، وعواقب استهلاك المخدرات، وعمليات الإغاثة والتصدي حسب الإمكانيات للكوارث الطبيعية، وحملات النظافة وإعذار الأطفال، وإعانة المعوزين في المناسبات الدينية ومساعدة التلاميذ بالكتب المدرسية، وتنظيم الحملات الطبية والندوات في مختلف المجالات، التي تدخل في اختصاصات الهلال الأحمر المغربي. وفي المقابل التزم أعضاء المجلس البلدي، حسب الاتفاقية، بتخصيص منحة سنوية للمكتب المحلي للهلال الأحمر المغربي وصيانة وترميم وصباغة مبنى مقر الهلال الأحمر المغربي وتجهيزه بوسائل الاشتغال، وتفويت بقعة أرضية بالحي الصفيحي الشانطي له، وتمكينه من بقعتين أرضيتين مساحة كل واحدة منها 30 متر مربع بدوار الرحاونة والشنانفة البيض كاحتلال مؤقت من أجل تقريب خدمات الهلال الأحمر المغربي من المواطن، ووضع المقر الكائن بقرب معمل الزرابي بشارع الشهيد بلقصيص كمقر لتكوين المسعفين. ويشار إلى أن المجلس البلدي قد صادق بأغلبي