عاد المعتقلون السياسيون في ملف بليرج أمس الإثنين إلى المحاكمة بمحكمة الاستئناف بسلا، فبعد عبد القادر بليرج كان أول المتكلمين أمام هيئة المحكمة من المعتقلين المصطفى المعتصم الأمين العام لحزب البديل الحضاري، إذ نفى كل التهم الموجهة إليه وانتقد الأحكام الصادرة ضده في ا لمحكمة الابتدائية.استأنفت أمس الإثنين، محاكمة أعضاء المعتقلين السياسيية في شبكة بليرج، أول من استمعت له المحكمة هو عبد القادر بليرج، وبشكل مقتضب نفى بليرج التهم المنسوبة إليه، وطالب المحكمة بالعودة إلى محاضر الشرطة البلجيكية التي في نظره لم تثبت الأفعال المنسوبة إليه، معتبرا أن المحاكمة هي «محاكمة سياسية وغير عادلة». بعد بلعيرج ، تناول المصطفى المعتصم الأمين العام لحزب البديل الحضاري الكلمة. وهي أول كلمة له بعد خوض الإضراب عن الطعام الذي دام وثلاثة أسابيع، احتجاجا على شروط المحاكمة0المعتصم طالب هيئة المحكمة بإحضار حاسوبه الشخصي الذي تم حجزه غداة اعتقاله في فبراير 2008، وهو الحاسوب الذي قال بخصوصه : إنه لا يتضمن أية عناصر تدين المعتصم بالتهم المنسوبة إليه، بل فقط يتضمن معلومات شخصية تخصه. ونفى المعتصم أمام المحكمة وجود صلات أو علاقة محتملة بعبد القادر بلعيرج الذي قالت وزراة الداخلية أنه الزعيم المفترض للخلية، ما عدا لقاء عابر بمدينة طنجة لم تتجاوز مدته 30 دقيقة.ووصف الحديث،الدائر بخصوص علاقاته المحتملة بحزب الله اللبناني وإيران بأنه «مجرد اتهامات مجانية». من جهة أخرى استنكر المعتصم الذي تحسنت حالته الصحية شيئاما بالمقارنة مع و ضعه الصحي خلال الإضراب عن الطعام، الأحكام الإبتدائية الصادرة في حقه، ووصفها ب«الجائرة»، وأعاد التأكيد أمام هيئة المحكمة على تعرضه للتعذيب أثناء الاعتقال السري، مؤكدا على براءته من كل التهم الموجهة إليه. المعتصم حرص على الدفاع عن نفسه كسياسي مسالم، لا يتبنى العنف، وعاد إلى التاريخ ليؤكد على هذه المعطيات، وأثناء المحاكمة عاد المعتصم إلى أيام النشاط الطلابي في الجامعة، إذ أشار إلى أن إلى تأسيس جمعية طلابية، لم يتبث تورطهم في استعمال العنف أو الدعوة إليه، مؤكدا أن تأسيس البديل الحضاري والمشاركة في الانتخابات التشريعية، أصدق تعبير على إيمانه وباقي أعضاء حزبه، بالعمل السياسي العلني والسلمي.وكان المعتقلون السياسيون في الملف قد خاضوا إضرابا عن الطعام احتجاجا على شروط محاكمتهم، في هذا الملف. ويذكر أنه إلى جانب المصطفى المعتصم يتابع في هذا الملف كل من محمد الأمين الركالة نائب الأمين العام والناطق الرسمي باسم البديل الحضاري، وماء العينين العبادلة عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية والمكلف بشؤون الصحراء فيه، ومحمد المرواني الأمين العام لحزب الأمة، وعبد الحفيظ السريتي مراسل نقناة المنار اللبنانية.وكانت هيئة دفاع المعتقلين قد استجابت لطلب المعتقلين بعدم الحضور في المرافعات بعد «الخروقات» التي رفقت المحاكمة والتحقيق في الملف.