خلق المخرج الشاب هشام العسري التميز من خلال عمله الروائي الثاني «هم الكلاب» (إنتاج سنة 2013)، حيث انضافت إلى رصيد تتويجاته جائزة النقد الممنوحة له أخيرا في الدورة الأخيرة من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، إضافة إلى حصوله على الجائزة الكبرى في مهرجان الفيلم الدولي عبر الصحراء وجائزة أفضل ممثل للمغربي حسن باديدة عن دوره في الفيلم في الدورة التاسعة عشرة لمهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، دون إغفال عرضه ضمن فقرة «خفقة قلب» في طبعة مهرجان الفيلم الدولي بمراكش الأخيرة..كما حصل على جائزة أفضل فيلم روائي طويل في الدورة الأخيرة من مهرجان السينما الإفريقية بقرطبة، إضافة إلى حصوله على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان دبي السينمائي الأخير ضمن فئة الأفلام الروائية وجائزة أفضل ممثل لحسن باديدة عن دوره في العمل ضمن نفس المهرجان.. دون إغفال مشاركته في الدورة 66 من مهرجان «كان» الدولي، وتباريه في فقرة «السينما المستقلة» بذاته الاحتفالية السينمائية. أما أول تتويجات العسري، فكانت جائزة المغرب الكبير «فنانون مغمورون في المغرب الكبير» سنة 2002. ولعل التتويجات العديدة لفيلم «هم الكلاب» للمخرج هشام العسري، تؤكد على تمكن هذا الشاب -المزداد بمدينة الدارالبيضاء سنة 1977- تميز اشتغاله السينمائي الذي بدأ حياته كسيناريست وكاتب، تمهيدا للشروع في تجربة التعاون مع العديد من المخرجين المغاربة على غرارعمر الشرايبي وطيب لوحيشي ولحسن زينون ورشيد الوالي ونبيل عيوش. حيث كانت بداية هشام العسري من خلال المشاركة في كتابة السيناريو لعدة أعمال سينمائية مغربية.. تمهيدا لبداية اشتغاله في إخراج العديد من الأُفلام القصيرة، من بينها «دم من حديد»و «وشم العذاب» و«على جناح» و«بخط الزمان» و«شعب المكانة»، إضافة إلى فيلم مشترك بعنوان «محطة الملائكة»، لينجز أول فيلم روائي طويل له سنة 2010 تحت عنوان «النهاية». وجدير بالذكر أن علاقة هشام العسري بالسينما بدأت من خلال الكتابة عنها كنقد ونصوص أدبية جميلة، وهو لم يكمل حينها عقده الثاني، في الوقت نفسه الذي قدم أعمالا في فن الفيديو إضافة إلى المشاركة في أعمال تلفزيونية وسيتكومات لصالح شركة المخرج نبيل عيوش الذي قال العسري عنه «إنه كان الشخص الذي اعتقد في قدراتي إكرام زايد