اختتمت، أخيرا، بطنحة أشغال الدورة التكوينية الثانية في مجال العدالة الجنائية والقضاء الدستوري والقضاء الإداري بمشاركة مجموعة من الباحثين والقضاة والمحامين والمهنيين والمهتمين بالمجال الحقوقي. وانصب الدورة حول ثلاث موضوعات أساسية: العدالة الجنائية، القضاء الدستوري والقضاء الإداري. وقد شهد الاختتام توزيع شهادات على المستفيدين من الدورة التدريبية. وكانت الدورة افتتحت بكلمة ل «جميلة السيوري» رئيسة «جمعية عدالة» أكدت فيها أن هذه الدورة «تأتي في إطار مجموع الدورات التي برمجتها جمعية عدالة في سياق اهتماماتها، المواكبة لورش الإصلاح العميق والشامل للقضاء، والهادفة للدعوة بقوة ومسؤولية إلى ضرورة تحصين وحماية القضاء؛ تحقيقا للعدالة، وحماية لحقوق الأفراد وحرياتهم واحتراما للقانون». كما أن الدورة جعلت من بين أهدافها «تقوية القدرات وتبادل الخبرات والتجارب في مجال العدالة الجنائية والقضاء الدستوري والقضاء الإداري». و حسب مصطفى الشافعي الذي تدخل في ختام أشغال الدورة، نيابة عن رئيسة الجمعية، فإن «برنامج الجمعية سيتواصل ببرمجة دورات تدريبية لاحقة في مدن مغربية مختلفة»، وبصفة عامة فإن «البرنامج يروم مواكبة ورش الإصلاح الشامل للقضاء»، وتأكيد «الدعوة إلى استقلال القضاء وتعزيز سلطته؛ ودعم مبدإ التكوين وتكريس سيادة حكم القانون تحقيقا للعدالة، وحماية لحقوق الأفراد وحرياتهم». أما أحمد مفيد، فقد ارتأى في كلمته الكشف عن تأسيس جمعية عدالة ل «مركز البحث والرصد والتدريب». ويأتي هذا المركز حسب مسؤولي الجمعية «في إطار تعزيز عمل عدالة، في مجال حماية حقوق الإنسان والمساهمة في النهوض بأوضاع العدالة، ومن أجل احترام شروط وضمانات الحق في المحاكمة العادلة لكافة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة، وبدون تمييز لأي سبب من الأسباب». وكان عدد من الخبراء والباحثين الجامعيين والقضاة والمحامين و النشطاء الحقوقيين اجتمعوا بمقر جمعية عدالة بالرباط، في جمع تأسيسي لمركز للبحث والرصد والتدريب. كما يهدف المركز الرفع من قدرات الفاعلين في مجال العدالة وحقوق الإنسان من خلال توسيع دائرة البحث و الدراسات والتكوين، ورصد تطور مسار العدالة ومتابعة وتقييم السياسات العمومية بالمغرب. ويتشكل المركز، من مجلس إداري ولجنة علمية وأمانة عامة، وأسندت مهمة المدير إلى الأستاذ الجامعي سعيد خمري. كما أن المركز يتكون من قطب البحث والدراسات أسندت مهمة تنسيقه ل «محمد بوزلافة»، وقطب التكوين والتدريب اسندت مهمة تنسيقة ل«أحمد مفيد»، وقطب للرصد تتكلف بتنسيقه «عائشة حليم»