فجأة توقفت حركية حافلات نقل الركاب بالمحطة الطرقية بباب دكالة بمراكش مساء أول أمس السبت، حين سدت منافذ المدخل الخلفي ألسنة نيران حارقة، وبعض الأدخنة المتصاعدة التي سدت منافذ الأفق، فيما كانت حافلة ركاب تحترق بشكل مرعب. وفي الوقت الذي سارع فيه البعض لاستدعاء رجال الوقاية المدنية، جاهد البعض الآخر لاحتواء الوضع، ومحاولة إخماد الحريق بمجهودات ذاتية، غير أن ألسنة النيران كانت قوية بشكل تعذر معه السيطرة عليها، ومن ثمة إفساح المجال لعناصر الوقاية المدنية التي استنجدت بشاحنة صهريج، للسيطرة على النار. وكانت حافلة ركاب متوجهة صوب مدينة بني ملال، تستعد للإنطلاق في رحلتها اليومية المعتادة، حين انتبه السائق إلى ضرورة ملء خزاناتها بالوقود، ليغادر المحطة في اتجاه بعض محطات بيع الوقود المبتوتة بجوار المحطة. وأثناء عودة السائق بالحافلة لنقل المسافرين المنتظرين بالرصيف، ماكاد يلج عتبة المدخل الخلفي للمحطة، حتى بدأت النيران تندفع منها بشكل جنوني، ليسارع السائق ومساعده لمغادرتها، ومن ثمة إنطلاق مجهودات الإخماد. ولم تستبعد بعض المصادر المطلعة، أن يكون تماسا كهربائيا قد حدث بهكل الحافلة، ما أدى إلى نشوب الحريق بها، فيما كانت ألسنة المسافرين تلهج بالحمد والشكر امتنانا لله تعالى، الذي قدر ولطف.