قال بلاغ للناطق الرسمي باسم القصر الملكي مساء أمس الجمعة إن جلالة الملك محمد السادس، سيقوم يوم 22 نونبر الجاري بزيارة عمل للولايات المتحدةالأمريكية وذلك بدعوة من الرئيس الأمريكي السيد باراك أوباما. وكانت الرئاسة الأمريكية قد أعلنت أول أمس الخميس، أن الرئيس باراك أوباما سيلتقي العاهل المغربى محمد السادس فى البيت الأبيض فى 22 نونبر الجارى، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى فى بيان، إنه خلال هذه الزيارة سيبحث أوباما مع العاهل المغربى خصوصًا مكافحة العنف المتطرف ودعم عمليات الانتقال الديمقراطى وتعزيز التنمية الاقتصادية فى الشرق الأوسط وإفريقيا. زيارة جلالة الملك للولايات المتحدة تعد الأولى منذ تولي الرئيس أوباما دفة الحكم قبل خمس سنوات، فيما كانت وزيرة الشؤون الخارجية السابقة هيلاري كلينتون أكثر ترددا على المغرب، وسبق للرئيس الأمريكي أن دعا جلالة الملك لزيارة الولاياتالمتحدة، خلال المكالمة الهاتفية الشهيرة بعد اعتراض المملكة الشديد على مشروع قرار أميركي وضع لدى الأممالمتحدة لتوسيع صلاحية البعثة الأممية إلى الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في المنطقة. وقبل تأكيد الرئاسة الأمريكية للزيارة المرتقبة لجلالة الملك ، كان بيان صادر عن السفارة الأمريكية في الرباط، قال إن كيري سيلتقي نظيره المغربي صلاح الدين مزوار ليترأسا معا الحوار الاستراتيجي الأميركي المغربي، كما سيقوم بإجراء محادثات مع كبار المسؤولين المغاربة لمناقشة مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية. البيان أضاف "أنه خلال زيارة كيري للمغرب، والتي ستمتد بين يومي 11 و12 من نونبر الجاري سيسلط الضوء، من خلال أربع مجموعات عمل، على مواضيع سياسية واقتصادية وأمنية وتعليمية وثقافية". كيري الذي يزور المغرب للمرة الأولى منذ تعيينه على رأس الدبلوماسية الأميركية خلفا لهيلاري كلينتون قبل سنة تقريبا، سيلتقي خلال زيارته كبار المسؤولين المغاربة لمناقشة مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية التي تدخل فيما وصفته السفارة الأمريكيةبالرباط في سياق "الحوار الاستراتيجي" الذي يرمي "لتأسيس علاقة خاصة، وطويلة الأمد بين الولاياتالمتحدة، والمملكة المغربية". لقاءات المسؤولين المغاربة والأمريكيين ستروم تحقيق المكاشفة في موضوعات تهم الوضع الإقليمي، والتحديات الأمنية التي تواجه المنطقة بعد تصاعد الحركات المسلحة في الساحل والصحراء، ونشاط سوق الأسلحة، وتداولها على أكثر من نطاق على الشريط الحدودي بين موريتانيا ومالي والجزائر، وهو ما بات يهدد استقرار المنطقة بكاملها، وكذا مصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي باتت تنظر بارتياب لهذا المد المسلح في منطقة الساحل. الزيارات المرتقبة تأتي بعد حدثين مهمين، الأول يتعلق باعتراض المغرب على مشروع قرار أمريكي وضع لدى الأممالمتحدة لتوسيع صلاحية البعثة الأممية إلى الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في المنطقة، وانتهى بسحبه بعد مكالمة حاسمة بين قائدي البلدين، والثاني يتعلق بالخطاب الملكي الأخير الذي كان صارما مع الحلفاء والخصوم بخصوص قضية المغرب الأولى، ولذلك ستكون المناسبة مواتية لنقاش مكاشفة بين بلدين وصف بيان الرئاسة الأمريكية علاقتهما ب الصداقة الطويلة الأمد»». التعاون بين البلدين عنوان بارز في هذه اللقاءات وهو ما لخصته المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين بساكي، حيث قالت «إن الزيارة التي سيقوم بها قريبا للمغرب رئيس الدبلوماسية الأمريكية جون كيري، والحوار الاستراتيجي بين البلدين، يبرزان الشراكة "العريقة والخاصة" القائمة بين الولاياتالمتحدة والمغرب»، وتلخصها متابعة الحوار الاستراتيجي، الذي أطلق في شتنبر 2012، والذي يشمل أربعة مجالات، تهم القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والتربية والتعليم. عبد الكبير اخشيشن