يعيش دوار المخزن الكائن بوسط مدينة العيون الشرقية على مقربة من شارع بئر أنزران، الرابط ما بين مدينتي وجدة وتاوريرت، أوضاعا من التهميش والإقصاء واللامبالاة، حيث تعاني أكثر من 25 أسرة أغلبهم من متقاعدي القوات المساعدة وعائلاتهم، من الخطر المحدق بهم بسبب المنازل المهترئة والقابلة للسقوط في أي لحظة بسبب قدمها، وحياة القذارة التي يعيشونها جراء سيول قنوات الصرف الصحي المتهالكة، التي دفعت عددا سكان الدوار إلى حفر أخاديد من أجل تصريف المياه العادمة، ومحاولة كتم الروائح الكريهة والحد من انتشار الحشرات الضارة التي تزعج الساكنة خاصة الأطفال والعجزة والمرضى، بالإضافة إلى المشاكل الصحية الناجمة عن هذه الأوضاع السكنية البئيسة، فضلا عن الظلام الدامس، الذي يعكر صفو لياليهم بسبب حرمانهم من الإنارة العمومية، باستثناء عمودين كهربائيين لا يكفيان لإضاءة الحي المحروم من الطرقات والخدمات الأساسية. انتظار طويل يعيشه السكان من أجل تأهيل دوار لمخزن، وتسوية ملفهم السكني، حيث مازال عدد من متقاعدي القوات المساعدة، الذين استقروا منذ سنين تحت سقف بيوت آيلة للسقوط، بنيت فوق أرض تابعة للأملاك المخزنية، يتطلعون إلى تفويت هذه السكان لهم أو تمكينهم من بقع أرضية، مع العلم أن نفس المشكل تمت تسويته ببعض المدن، يؤكد نفس المصدر بالرغم من شكاياتهم ونداءاتهم التي لم تأت بجديد بخصوص ملفهم المتعثر .