مشروع توحيد تذكرة النقل بين حافلات «نقل المدينة» و«الطرامواي» يسير على قدم وساق بالعاصمة الاقتصادية. العملية التي طال انتظارها من لدن الآلاف من مستعلمي الوسيلتين تقترب حسب مصادر من مراحلها النهائية، ومن المرتقب أن ترى النور في الأيام المقبلة. التذكرة الموحدة ستنقل العدد الحالي للركاب الذين يتنقلون عبر الطرامواي من 80 إلى 150 ألف راكب يوميا. لكن قبل الوصول إلى هذه المرحلة تقول المصادر كان لابد من البدء بإجراءات عملية وتقنية على متن 866 حافلة تجوب مختلف الخصوص بالعاصمة، منها تغيير سلوكيات الركاب في تنظيم عملية الركوب من الأبواب الأمامية والنزول من الأبواب الخلف، ثم اعتماد الجانب الآلي في اقتناء تذكرة الركوب من خلال تزويد الحافلات بالآلات الضرورية لذلك، مع تنصيب كاميرات المراقبة وإحداث شبكة للاتصال. شركة نقل المدينة، ولتطبيق هذه العملية كانت قد أطلقت منذ الثالث من يونيو 2013 عملية الصعود والنزول من الحافلات التي تعتبر مرحلة أولية للمشروع قبل تثبيت و تفعيل التذاكر الإلكترونية في إطار الإعداد الاستباقي للعملية. التذكرة الإلكترونية التي شرع في أجرأتها كمرحلة أولى بمدينة المحمدية بتاريخ 26 يوليوز 2013 ثم بشكل تدريجي بالدارالبيضاء ستنهي العمل بالتذكرة الورقية حيث سيتوجب على كل راكب الحصول عليها قبل الصعود إلى الحافلة. العملية التي رافقتها حملات تحسيسية وتواصلية باستعمال مختلف الوسائل قصد التعريف بهذا المشروع تهدف إلى التركيز على القواعد التي يتوجب اتباعها ككيفية استعمال النظام. الحصول على البطائق وتعبئتها. عموما كل ما يتعلق بالتغييرات التي ستطرأ على الاستعمال اليومي للحافلات . أما مخطط الدمج بين التذكرتين فقد حدد في خمسة محطات يسمح فيها للركاب باستعمال التذكرة الواحدة، هي ساحة مارشال، محطة محمد الخامس، محطة باشكو، ثم محطة سيدي مومن. اختيار هذه المحطات لم يكن اعتباطيا تقول المصادر « إنها بمثابة نقط ربط رئيسية، تسمح بضمان سيولة التغيير للركاب قبل الوصول إلى مختلف المناطق بالبيضاء أما تكاليف المشروع ، فقد ناهزت حوالي 50 مليون درهم ممولة من طرف مجلس المدينة ». لتسهيل سيولة التنقل بين الوسيلتين، انطلاقا من المحطات المذكورة، سيتم اعتماد بطاقة إلكترونية قابلة للتعبئة آليا وبالتسعيرة الواجب أداؤها للتنقل، حيث ستقوم الجهة المسؤولة عن تنظيم قطاع النقل الحضري بالمدينة بتوزيعها على الشركتين ( نقل المدينة ، وكازاطرام) بعد اتفاقهما على الصيغة المناسبة، دون إغفال إمكانية دعم السعر الفارق من طرف مجلس المدينة. تمكين شريحة واسعة من الركاب من إمكانية استغلال شبكة الطرامواي، وحافلات النقل الحضري يرمي إلى تحقيق التجانس المطلوب بين نظام التذاكر الإلكترونية المعمول به على مستوى خط التراموي قصد تثبيته من طرف شركة النقل عبر الحافلات