يشرع «نقل المدينة»الذي يؤمن تنقل أزيد من 141 مليون مواطن خلال السنة، قريبا في تدشين سلسلة من التغيرات الهيكلية التي تدخل في إطار عملية نظام التكامل بين وسيلتي النقل الحضري وهي الحافلات والتراموي. وكانت أولى الخطوات في هذا الاتجاه هي دعوة شركة مدينة بيس البيضاويين إلى تغيير طريقة استعمالهم للحافلات وذلك بالصعود من الباب الأمامي والنزول من الباب الخلفي لتسهيل عملية تثبيت و تفعيل التذاكر الالكترونية التي ستحل محل بيع التذاكر الورقية الحالية، في خطوة صارمة من أجل مراقبة الأداء ومنع ظاهرة «السليت». وتأتي هذه الخطوة في إطار الإعداد الاستباقي للتنظيم الجديد الذي يتطلبه مشروع التكامل بين الحافلات والترامواي، والربط بين حافلة وأخرى. وستنطلق الاختبارات الأولية لمشروع التذاكر الإلكترونية على صعيد محيط مدينة المحمدية خلال هذه الأيام. وبهذه المناسبة أطلقت شركة نقل المدينة حملة تواصلية منذ 20 مايو 2013 خدمة لهذا التوجه. كما تم نشر إعلانات داخل الحافلات منذ التاريخ المذكور قصد إخبار الزبناء بضرورة احترام الاتجاه الجديد للصعود والنزول من وإلى الحافلات والترامواي وذلك انطلاقا من فاتح يونيو 2013. وتعتبر نقل المدينة وسيلة تنقل البيضاويين ذوي الدخل المحدود، كما تعد الحافلة وسيلة النقل الأكثر ولوجا بامتياز باعتبارها الأقل كلفة ( أربعة دراهم). ويؤمن نقل المدينة حاليا نصف مليون تنقل يوميا عبر 70 خط يغطي أزيد من 120 ألف هكتار. ويستعمل 90 بالمائة من زبناء «مدينة بيس» الحافلة كل يوم و64 بالمائة منهم يستعملون الحافلة كوسيلة تنقل لمقرات أعمالهم، فيما يتنقل 54 بالمائة بشكل حصري باستعمال حافلات نقل المدينة (دون احتساب الراجلين). ويشغل نقل المدينة أزيد من 4500 مستخدم مباشر.