اندلعت اشتباكات عنيفة في اليمن بين قوات الأمن وعشرات المسلحين بمحافظة لحج في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء ل الماضي فيما تتواصل محاولات لإقناع الرئيس اليمني على عبد الله صالح بالتوقيع على المبادرة الخليجية ونقل صلاحياته لنائبه. وأفادت مصادر بأن الاشتباكات وقعت بين قوات الأمن والمسلحين المجهولين الذين قاموا بقطع طريق رئيسية تصل إلى عدن وإحراق الإطارات وفرض حصار على مركز شرطةمديرية تبن بلحج للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين. ونقلت المصادر عن شهود عيان سقوط جرحى وقيام سيارات الإسعاف بنقلهم إلى مستشفيات المدينة. وعلى الصعيد الدبلوماسي بحث نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الأوضاع الحالية في اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ. ونقلت الوكالة عن كاميرون تأييده لإجراءات وقف إطلاق النار في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات محل التوتر من أجل تثبيت الأمن والاستقرار. وقال كاميرون إن “بريطانيا ستعمل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي على مساعدة اليمن في الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية”. ويأتي هذا في إطار التحركات الدولية الساعية لنقل السلطة سلميا في اليمن، وكان مصدر دبلوماسي خليجي في صنعاء قد صرح لبي بي سي بأن هناك تحركات أمريكية خليجية أوروبية في الرياض وصنعاء لنقل السلطة فعليا لنائب الرئيس اليمني في أقرب وقت ممكن. وأكد المصدر أن محاولات حثيثة تبذل حاليا لإقناع الرئيس اليمني بالتوقيع في الرياض على المبادرة الخليجية ونقل كامل صلاحياته لنائبه عبد ربه منصور هادي ليبدأ بدوره في تنفيذ بقية بنود المبادرة الخليجية بالتعاون مع بقية الأطراف السياسية في البلاد. وقال المصدر إن اتصالات مكثفة تجريها دول الخليج حاليا برعاية سعودية مع مسؤولين يمنيين وقيادات المعارضة لترتيب اتفاق لنقل السلطة سلميا وفقا للمبادرة الخليجية حتى في ظل غياب الرئيس خارج البلاد والذي يتوقع أن يستمر عدة أشهر بحسب المصدر ووفقا لتقارير طبية تقضي كما يقول بضرورة استكمال برنامج علاجي مكثف للرئيس اليمني يشمل عدة عمليات تجميلية لمعالجة الحروق التي أصيب بها في الوجه والرقبة بعد عمليتين جراحيتين أجريتا له لاستخراج شضيتين استقرتا قرب الرئة اليسرى وفي الرقبة. ميدانيا، قتل 19 شخصا على الأقل في صدامات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحين في محافظات جنوب اليمن، وذلك بعد أيام من مغادرة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح البلاد إلى السعودية للعلاج من أثار هجوم استهدف القصر الرئاسي في صنعاء. كما أعلنت القوات المسلحة اليمنية أنها قتلت 30 من المسلحين الذين تصفهم بأعضاء تنظيم القاعدة في زنجبار. وأفادت أنباء واردة من مدينة تعز بوقوع اشتباكات عنيفة بين قوات موالية للرئيس على عبدالله صالح ومسلحين قتل جراءها أربعة مدنيين على الأقل بضمنهم ثلاثة أطفال. يأتى هذا التطور فيما أعلنت وزارة الداخلية السعودية مقتل ثلاثة من قوات حرس الحدود السعودى على يد رجل كان يحاول العبور الى اليمن. وفى مدينة زنجبار جنوب اليمن، قتل خمسة عشر شخصا على الأقل إثر اشتباكات عنيفة اندلعت فى المدينة بين قوات حكومية وعناصر مسلحة يقول مسؤولون انهم ينتمون لتنظيم القاعدة.