في المغرب، وحسب وزارة الصحة يتصدر سرطان الثدي قائمة السرطانات بنسبة 36 في المائة، في حين تم تسجيل (سنويا) حوالي 15 ألف حالة إصابة جديدة، 50 في المائة من المصابات يحتجن إلى بتر أثدائهن المصابة لوقف انتشار المرض. خطورة هذا الداء تكمن في كونه يهدد حياة 3 ملايين مغربية، من اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 38 و40 سنة، إذ أن 21.3 في المائة من المصابات بهذا المرض يحدد عمرهن في 40 سنة، بينما يمس امرأة من بين 8 مغربيات. لهذا تنظم الوزارة الوصية و مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان من 4 إلى 27 من أكتوبر الجاري الحملة الوطنية الثالثة للتحسيس والكشف المبكر عن سرطان الثدي. هذه الحملة تندرج في إطار المخطط الوطني للوقاية من السرطان للفترة الممتدة ما بين 2010-2019، وتهدف إلى تحسيس وتوعية النساء بأهمية الكشف المبكر لداء سرطان الثدي وبالتالي التخفيض من معدلات الإصابة و الوفيات بهذا الداء. توفر وزارة الصحة مجانية الكشف الاشعاعي للثدي لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 45 و 69 سنة بعد الفحص السريري ب 2500 مركز صحي. الاختصاصيون أجمعوا على أن أسباب الإصابة بسرطان إما غذائية أو هرمونية أو وراثية. فهناك إجماع على علاقة السمنة بسرطان الثدي، خصوصا بعد تجاوز سن اليأس. كما أثبتت الدراسات كذلك أن تناول الوجبات الغنية بالدهون المشبعة لها علاقة مع سرطان الثدي. الدراسات تشير هذه المرة إلى أن وجود إصابات بسرطان الثدي في العائلة يضاعف حظوظ الإصابة بهذا الداء. البلوغ المبكر وسن اليأس المتأخر بعد 55 سنة، وكذلك وجود حمل وولادة بعد سن 35، باللإضافة إلى استعمال أقراص منح الحمل من الأسباب التي يقول الاختصاصيون بخصوصها إنها يمكن أن تتسبب في الإصابة بسرطان الثدي.