"مجموعة الجزارين بمدينة بوفكران يستنكرون قرار إغلاق المسلخ البلدي"، هي واحدة من ثلاث لا فتات علقها الجزارون ومستخدمو المسلخ البلدي ببوفكرا ن في اعتصام نظموه،لما يزيد عن عشرين يوما أمام مقر الجماعة الحضرية لبوفكران و باشوية المدينة. الاعتصام جاء احتجاجا على قرار إغلاق المسلخ البلدي الذي اتخذته المديرية الجهوية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية انطلاقا من 23 غشت المنصرم. السبب كون المسلخ لا يستجيب للشروط الصحية حسب إدارة المديرية. و في لقاء للجريدة مع مجموعة الجزارين و مستخدمي المسلخ البلدي البالغ عددهم (36) مستخدما معظمهم قضى أزيد من عشرين سنة عمل بالمرفق المغلق، عبر هؤلاء المحتجون عن تذمرهم الشديد للقرار الذي اعتبروه يمس في العمق مصدر عيشهم و قوتهم اليومي. كما يمس أيضا مصالح ساكنة المدينة البالغ تعداد ها 14000 نسمة. المحتجون أضافوا أن الإغلاق ستكون له انعكاسات اجتماعية وخيمة ليس على الجزارين و المستخدمين فقط بل أيضا على ساكنة المدينة و أرباب المقاهي و المطاعم. و عبر المحتجون عن رفضهم المطلق لقرار الإغلاق خاصة وأن الجماعة الحضرية للمدينة كانت قد شيدت مسلخا جديدا كلفها مبلغ 240 مليون سنتيم حسب ما أكده للجريدة رئيس الجماعة الحضرية لبوفكران رشيد فراح. و خلال زيارة الجريدة لمركز بوفكران نهاية الأسبوع الأخير لوحظ احتقان ليس بين صفوف الجزارين و مستخدمي المسلخ المغلق فقط…بل أيضا لدى أرباب المطاعم و المقاهي. كما لوحظ أيضا استياء لدى ساكنة المدينة و جمعيات المجتمع المدني التي لم تتردد في تضامنها و دعمها للحركة الاحتجاجية التي يخوضها منذ أزيد من عشرين يوما جزارو المدينة و مستخدمو المسلخ البلدي… و في اتصال للجريدة مع رئيس الجماعة الحضرية لبوفكران رشيد فراح لكون الحركة الاحتجاجية للجزارين و المستخدمين منظمة بالنفوذ الترابي للجماعة الحضرية التي يترأسها أوضح أن الجماعة الحضرية تلقت خلال شهر أبريل مراسلة من عمالة مكناس موضوعها اتفاقية شراكة لإحداث شركة للتنمية المحلية لاستغلال المسالخ و المجازر و المذابح مع مؤسسة "بيوبيف" و هي مجزرة عصرية خاصة تم إحداثها بالمنطقة . إلى ذلك أكد الرئيس أن الجماعة الحضرية في دورتها الاستثنائية بتاريخ 9/9/2013 رفضت بالإجماع المقترح، لكون الجماعة تتوفر على مسلخ جديد يستجيب لجميع الشروط، و لم يستبعد الرئيس تقديم دعوى قضائية في مواجهة المديرية الجهوية للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية. مكناس: روشدي التهامي