تحول حفل زفاف إلى مأتم بعدما لقي شاب مصرعه داخل القاعة التي كانت تشهد الحفل بعدما ابتلع لسانه. وتعود تفاصيل الحادث كما يرويها أحد المدعوين لحفل الزفاف لجريدة الأحداث المغربية، إلى الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء 21غشت الجاري، وبالضبط في حدود الساعة الرابعة بإحدى القاعات الخاصة بالأفراح والمناسبات الموجودة بالطريق المؤدي إلى المعبر الحدودي المغلق "زوج بغال". على نغمات أغنية "الكاس حلو" وهو العمل المشترك بين "الحاجة الحمداوية وحميد بوشناق" إذ يتم استعمال هذه الأغنية خلال الأعراس للدلالة على أن الحفل أوشك على النهاية، حينها يتم الشروع في توزيع الحلويات والشاي على المدعويين، ثم الاستعداد إلى مغادرة مكان الحفل والتوجه إلى وسط المدينة على شاكلة موكب كبير من السيارات ويختلف كم ونوع العربات المشاركة في موكب العروسين حسب الموقع الاجتماعي لكل عائلة، وتبقى عملية الطواف بالعروسين بشوارع المدينة من العادات المألوفة لدى ساكنة وجدة من أجل أخذ صور تذكارية، إذ تفضل العديد من الأسر الوجدية التوجه نحو الساحة العمومية الواقعة بالقرب من محطة القطار. وفي الوقت الذي كان فيه الشاب منهمكا في الرقص والغناء رفقة أهله وأقاربه، وقع ما لم يكن في الحسبان، بعدما سقط الشاب البالغ من العمر حوالي 21 سنة أرضا مغمى عليه، والذي قدم للتو منذ يومين من ديار المهجر لمشاركة أهله وذويه فرحتهم بمناسبة إقامة حفل زفاف لأحد أقاربه، اجتمع الكل حول الشاب الصريع، حاول بعض المدعويين تقديم الإسعافات الأولية للشاب دون جدوى، قبل أن يغادر الحياة بعدما ابتلع لسانه لحظات قليلة قبل وصول سيارة الإسعاف التي تكفلت بحمله نحو مستشفى الفارابي وإحالته على مستودع الأموات قبل مراسيم دفنه، حينها تحول الحفل إلى مأتم وحل البكاء والعويل مكان الفرحة والغناء والرقص وخيم الحزن والألم داخل القاعة التي أغلقت أبوابها ولفظت أهل العروسين وضيوفهم، الذين تحولوا من مدعوين لحفل الزفاف إلى "عزاية". وفي سياق آخر عهدنا أن عمليات الوفاة الناتجة عن ابتلاع اللسان تحدث داخل الملاعب الرياضية وبصفة خاصة ميادين كرة القدم إذ تم تسجيل العديد من الحالات بهذا الخصوص بالملاعب المغربية. وجدة:ادريس العولة