صب الفنان مصطفى بغداد الأمين العام للنقابة الحرة للموسيقيين المغاربة خلال الدورة الأولى التي أخذ لها شعار «رقي الموسيقى جهويا» التي نظمتها النقابة بآسفي مساء يوم الأربعاء الماضي بفضاء المسبح البلدي بآسفي والتي حضرها الفنان الكبير محمود الإدريسي إلى جانب الفنان السوري رامي زيتوني جام غضبه على استوديو دوزيم متهما إياه بكون بعض الشباب يتركون دراستهم ومستقبلهم، وأن منهم من يتخرج فقط للاشتغال في المطاعم... مضيفا على أنه يجب تغيير السياسة الإعلامية لكون الإعلام المغربي يتجه صوب الشرق، بحيث إن الإذاعة ومنذ سنة 1985 عندما فازت الفنانة المغربية لطيفة رأفت في مسابقة الأغنية المغربية لم تتح الفرصة لأي فنان مغربي آخر منذ ذلك التاريخ حتى الآن، مبرزا على أن المغرب عضو اتحاد الإذاعات العربية والذي يجب على المسؤولين المغاربة بعث الأغنية المغربية للاتحاد قصد التعريف بها بهذه الدول، لكن لا شيء يقع من ذلك, وأضاف بغداد على أن هناك دفتر التحملات نوقش مع مدير الإذاعة مفاده على أن 75 في المائة من الإنتاجات يجب أن تكون مغربية والتأكيد على الهوية المغربية، لكن يضيف لا شيء أيضا تحقق من ذلك، متطرقا إلى المكتسبات التي حققتها النقابة في المجال الاجتماعي، إضافة إلى قيامها بدورات تكوينية، كما تم إخراج قانون للفنانين إلى حيز الوجود وحصلوا على بطاقة الفنان التي تخول الاستفادة من الخدمات الاجتماعية، دون أن تفوته الفرصة بتأكيده على ضرورة احتضان مدينة آسفي لمهرجان من الحجم الكبير يتم خلاله تكريم بعض الوجوه الفنية التي يختارها الفنانون بأنفسهم. ومن جهته اعتبر العازف على الكمان الفنان السوري رامي زيتوني على أن هناك مجموعة من الدخلاء على الفن من خلال لحنهم الركيك، في حين فإن بلد المغرب يتوفر على رواد أصيلين بمستوى راق، وأن بلد المغرب يتوفر على أفضل الأصوات مقارنة مع الأصوات المتواجدة ببلاد الشام ومصر والعراق. ولم تفت الفرصة الفنان الكبير محمود الإدريسي أمين مال النقابة الحرة للموسيقيين المغاربة دون تقديمه لكلمة في هذا اللقاء الفني، أشار فيها إلى أن الوقت حساس في المغرب، كون هذا الأخير يعرف تحولا ونقلة كالجهوية التي نادى بها صاحب الجلالة، موجها نداءه إلى الفنانين بتهييء أنفسهم لهذه الجهوية، مضيفا على أن مدينة آسفي مدينة كثيرة العطاء في المجال الفني، مطالبا من الحضور بضرورة التفكير في تنظيم يوم دراسي ينصب حول خصوصيات المدينة قصد التهييء للجهوية.