امتزجت عبارات الثقة بنبرة التفاؤل في حديث مسؤولي "لارام" والبنك المركزي الشعبي وهم يعلنون الأسبوع الماضي، من قاعة المؤتمرات بالعاصمة الفرنسية باريس عن إطلاق منتوج" أسفار بلادى" لفائدة مغاربة العالم. بابتسامة عريضة قال حسن البصري المدير العام بالبنك المركزي الشعبي "إن البنك سيسهل على زبنائه من أبناء الجالية المقيمة بالخارج، إجراءات الحصول على قروض تصل في حدها الأعلى إلى 50 ألف درهم، هدفها تمويل اقتناء تذاكر السفر بالنسبة لأفراد الجالية المغربية نحو الوطن الأم أو داخله" فيما أضاف عبد الرفيع زويتن المدير العام التجاري المساعد بشركة الخطوط الملكية المغربية، أن هذه الأخيرة ستعمل من جهتها على خفض أسعار هذه التذاكر بنسبة 30 في المائة خلال فترات سنوية معينة مع تمكين أسر الجالية من نقل حمولة أكبر للبضائع التي حددها في 40 كيلوغرام. وسيهم هذا العرض، حسب زويتن، جميع الدول التي تتواجد بها أفراد الجالية المغربية وخاصة منها الأوروبية باعتبارها تحتضن أزيد من 90 في المائة من عددها الإجمالي، هذا في الوقت الذي وضعت"لارام" رهن إشارة أفراد هذه الجالية مركزا للنداء خاصا بتسويق هذا العرض موازاة مع التعريف بمختلف مزاياه عبر الموقع الإلكتروني للشركة. المدير العام للخطوط الملكية المغربية، أضاف أن هذه الأخيرة قد تمكنت عبر خدمات موقعها الإلكتروني من تحقيق مبيعات فاقت قيمتها المالية مليار درهم، وهو مادفعه إلى إبداء تفاؤله بقدرة منتوج"أسفار بلادي" على إغراء الأسر المغربية المستهدفة به وتشجيعها على رفع وتيرة إقبالها على السفر عبر طائرات لارام" التي يتجاوز أسطولها 50 طائرة. واعتبر المسؤول ذاته هذه الخطوة توجها نحو ربط أواصر التواصل بين مغاربة العالم ووطنهم الأم، إضافة إلى عدم خلق القطيعة بين الأجيال، معتبرا في نفس الوقت أن تشجيع الأسر المقيمة بالخارج على السفر إلى المغرب وداخله سيشكل عاملا إيجابيا لتحفيزها على الاستثمار فيه والإسهام في نموه الاقتصادي. ويشار إلى أنه بهذه المناسبة، أقدمت شركة "لارام" في شخص عبد الرفيع زويتن على توقيع اتفاقية شراكة حول منتوج "أسفار بلادي" مع البنك الشعبي للمغرب بفرنسا ممثلا بمديره العام المنتدب على زهير. اتفاقية ستمكن المغاربة المقيمين بفرنسا من الحصول على قروض تمويلية لتذاكر السفر نحو المغرب بنسبة فائدة لاتتعدى 3,5 في المائة فيما ستصل هذه النسبة إلى6 في المائة في حالة حصولهم على هذه القروض بالمغرب، حيث تطبق هذه النسبة على جل مغاربة العالم لحظة تواجدهم في بلد المنشأ.